منعت أمس قوات مكافحة الشغب محاولة تنظيم طلبة جامعة امحمد بوفرة مسيرة سلمية تنطلق من كلية علوم المهندس إلى غاية كلية العلوم، ليتم تغيير الاتجاه بعد الجدار الأمني باتجاه مقر جامعة بومرداس ''إن ·أن ·أش''· كادت الأمور أن تنحرف عن مسارها، بعد إصرار الطلبة على الخروج من الكلية وتنظيم المسيرة، والذي قابله تواجد مكثف لأعوان مكافحة الشغب، الذين شكلوا جدارا أمنيا بمدخل الكلية، حيث حاول الطلبة تجاوز الجدار، الأمر الذي أدى بقوات مكافحة الشغب إلى استعمال العصي، وكادت الأمور أن تتحول إلى اشتباك، حيث قامت قوات مكافحة الشغب بدفع الطلبة إلى داخل الكلية، في حين حاول هؤلاء الخروج من باب آخر مخصص للإدارة حسب المعلومات التي استقتها ''الجزائر نيوز'' بعين المكان، ولحسن الحظ أن الوضع لم يخلف أي جرحى سواء في صفوف الطلبة أو عناصر الأمن، عدا سقوط بعض الطلبة أرضا دون إصابتهم بجروح أثناء التدافع مع قوات مكافحة الشغب، فحسب ما وقفنا عليه، فإن العشرات من الطلبة كانوا بداخل الكلية التي تم اختيارها كنقطة انطلاق للمسيرة، في حين أن العشرات الآخرين كانوا متواجدين خارج الكلية ينتظرون خروج زملائهم، رافعين شعارات منددة بما وصفوه بالأوضاع المزرية التي تعيشها الجامعة الجزائرية، والمطالبة برحيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا التوصيات التي خرجت بها أشغال الندوات الجهوية لجامعات الوسط مؤخرا، مؤكدين أن المشاركين في أشغال الندوات لا تمثل الطلبة، إلى جانب تركيز المشاركين في الندوات على الأوضاع الاجتماعية دون البيداغوجية التي لا تحمل أي ضمانات للتطبيق الفعلي لها، حسب الطلبة الذين تحدثنا إليهم، للإشارة فإن أعوان مكافحة الشغب انتشروا منذ الصبيحة بكل نواحي كلية علوم المهندس بحي 800 مسكن ببومرداس، لإحباط محاولة تنظيم الطلبة لمسيرة احتجاجية على التوصيات التي خرجت بها الندوات الجهوية للوسط وكذا الأوضاع المأساوية التي آلت إليها الجامعة الجزائرية على حد تعبير الطلبة، كما توزع أعوان مكافحة الشغب بنقاط مختلفة من الطريق الرئيسي للكلية، وأشار بعض الطلبة في اتصال هاتفي ''بالجزائر نيوز''، أن الطلبة تمكنوا من تنظيم المسيرة انطلاقا من كلية علوم المهندس بحي 800 مسكن إلى غاية مقر جامعة بومرداس·