قال وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي، إن اتفاقية الدوحة المبرمة بين الحوثيين والحكومة اليمنية بشأن الوضع في صعدة انتهت، واتهم من وصفها بعناصر تخريبية بخرقها· وأضاف اللوزي في مؤتمر صحفي أن الحكومة اليمنية بدأت تنفيذ اتفاقية الدوحة بحماس، لكن الحوثيين لم يلتزموا ببنودها· جاء ذلك بعد أن قام عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بزيارة الدوحة أمس الأول، حيث التقى أمير دولة قطر لتقديم رؤية اليمن للموقف من اتفاقية الدوحة التي يصر الحوثيون على العودة إلى تنفيذ بنودها شرطا لوقف إطلاق النار· وقال مصدر يمني مسؤول إن الإرياني -وهو الذي وقع على الاتفاقية عن الجانب الحكومي- سعى لإقناع القيادة القطرية بأن الحوثيين هم أول من لم يلتزم ببنود الاتفاقية ولم يحترمها منذ اليوم الأول لتوقيعها· وأضاف المصدر أن الحكومة على الجانب الآخر اتخذت عدة خطوات وإجراءات في إطار الالتزام الفعلي بتنفيذ تلك الاتفاقية ''سواء ما يتعلق بالالتزام بوقف العمليات العسكرية أو إطلاق عدد من العناصر التخريبية المحتجزة على ذمة أحداث الفتنة التي أشعلتها أو سحب طلب تسليم المدعو يحيى الحوثي من الشرطة الدولية، وكذا تشكيل لجنة للتحري والتأكد من الخروقات المرتكبة وتشكيل لجنة من الطرفين للبحث عن المفقودين وتسليم الجثث الموجودة لذويها''· من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام إن الجماعة متمسكة باتفاق الدوحة، واتهم في اتصال هاتفي مع الجزيرة في وقت سابق الحكومة اليمنية بمحاولة التهرب من التوصل لحل جذري للنزاع بين الجانبين· وكانت اللجنة الدولية الأمنية العليا في اليمن دعت أحزاب اللقاء المشترك المعارض لإثبات الجدية وبذل ما وصفته بالجهد الصادق لإقناع جماعة الحوثيين المتمردة بالالتزام الفوري وغير المشروط بالنقاط الست التي عرضتها السلطات المحلية لإحلال السلام في محافظة صعدة·