ينتظر أن تعتمد وزارة التربية الوطنية مع بداية الموسم الدراسي المقبل (2012/2011) على 38 أسبوعا لدراسة تلاميذ السنة الثالثة ثانوي، كما تبنت مناهج تعليمية جديدة لمواد التدريس، بدأت بإصدار عدد منها في شكل كتب منذ شهر جوان الماضي، فيما أبقت على مواقيت التدريس على حالها، ولن يتم تغييرها أبدا· تضمن القرار الوزاري رقم 18 المؤرخ في 18 من شهر جوان الماضي، البرامج والمناهج التي سيتلقاها فعلا تلاميذ الأقسام النهائية في التعليم الثانوي بداية من الموسم الدراسي المقبل، وهذه المناهج الجديدة التي أقرتها وزارة بن بوزيد تضم كتب المواد الرئيسة حسب الشعب، كما تضم وريقات خاصة بالتدرج السنوي للبرامج التعليمية في اللغات الأجنبية ''فرنسية، إنجليزية، ألمانية، إسبانية''، كما تضم التوزيع السنوي للبرامج التعليمية الخاصة بالمواد والحجم الساعي لكل درس على غرار مواد الفلسفة، اللغة العربية وآدابها، العلوم الإسلامية ،التاريخ ،والجغرافيا، فضلا عن توزيع مماثل للمواد العلمية انطلاقا من الرياضيات ومرورا بالفيزياء ووصولا إلى العلوم الطبيعية، دون إغفال المواد التكنولوجية· وأشار مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية أن المناهج الجديدة لأقسام السنة الثالثة ثانوي تكشف عن ملامح السنة الدراسية المقبلة، والتي ستتألف من 38 أسبوعا تنتهي بمراجعة لمدة أسبوعين مع نهاية الأسبوع الأول من شهر جوان 2012, كما حددت المناهج التعليمية الجديدة الأسبوع الحادي عشر من السنة الدراسية لعمليات التقويم والمعالجة البيداغوجية والتدريب، مع إجراء الاختبار الأول في الأسبوع ال12 أما بالنسبة للثلاثي الثاني فتجرى فترة المعالجة والمراجعة في الأسبوع ال24 من السنة وتجرى اختبارات الثلاثي في المواد في الأسبوع الذي يليه، أما المراجعة والتقويم في الفصل الثالث فقد حددت بداية من الأسبوع ال 35, وتختتم في الأسبوع ال36 بإجراء اختبارات الفصل الأخير· من جانب آخر أكدت وزارة التربية الوطنية أن مواقيت المواد الدراسية ستبقى على حالها وأن التغيير سيطال الدروس وسيمس الأسابيع المخصصة للمعالجات البيداغوجية ،ومن أجل رفع اللبس عن المناهج الجديدة الخاصة بالسنة الثالثة ثانوي والتي ينتظر تطبيقها مطلع السنة الدراسية القادمة ،أكدت الوزارة أن مديري التربية بالولايات وكذا مديري الثانويات سيتكفلون بتبليغ الأساتذة بالمتغيرات وبمحتويات المناهج الجديدة وكيفية تطبيقها وتجسيدها على أرض الواقع مع تكييفها والحجم الزمني القديم، إذ سترسل مناشير لاحقة لتوضيح ذلك مدعومة بنسخ في شكل أقراص مضغوطة تحدد ماهية هذه المناهج وكل ما يتعلق بهذه العملية، إضافة إلى ذلك ستعقد ندوات وطنية وأخرى محلية لتسليط الضوء على ما يحيط بهذه المناهج وما ينتظر من أساتذة المواد خلال السنة القادمة· من ناحية أخرى، أكد الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أن اعتماد الوزارة على البرامج والمناهج الجديدة، والتوقيت الزمني، هو عبارة عن تحديد لعتبة الدروس مسبقا للتلاميذ، على عكس ما كانت تقوم به في شهر ماي من كل سنة، إلا أنها قامت هذه المرة بتحديدها قبيل الدخول المدرسي، مشيرا إلى أنه من المفروض أولا أن يتم تكوين الأساتذة على هذه المناهج الجديدة قبل تطبيقها·