دق، سكان قرى بلدية الثنية، ناقوس الخطر جراء تدهور الوضع البيئي بقراهم، نتيجة نشاط المحاجر التسعة المتواجدة بالمنطقة، والتي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق· عبر، سكان قريتي أولاد علي وتلا معلي، بأعالي الثنية عن استيائهم الشديد للوضعية المزرية التي آلت إليها حياتهم بسبب نشاط المحاجر التسع المتواجدة على مستوى البلدية، والتي حولت قراهم إلى خراب، على حد تعبير ممثليهم في لقاء لهم مع ''الجزائر نيوز'' حيث طرحوا جملة من المشاكل التي تنغص حياتهم، بدءً بالعزلة المفروضة عليهم نتيجة غياب مشاريع تنموية، مما سهل، حسبهم، تزايد نشاط المحاجر التي حولت الطرقات، بسبب شاحنات الوزن التي تستعملها، إلى شبه مسالك لا تصلح للإستعمال بفعل تصدع الزفت وتناثر الغبار· وقال، محدثونا، أن ضجيج الشاحنات أسكن الرعب في نفوسهم بسبب إفراط أصحابها في السرعة وعدم احترامهم لأهل القرية، مؤكدين أنهم يمنعون أبنائهم الصغار من الخروج للعب خوفا منها، مضيفين أن معاناتهم لا تتوقف عند ما تخلفه الشاحنات بالطريق الذي أضحى في حالة جد مهترئة ولا عند عدم تدخل السلطات المحلية لتخصيص غلاف مالي قصد إعادة تعبيد الطريق رغم المراسلات العديدة التي رفعوها في هذا الشأن، حيث تتعدى إلى التفجيرات التي تستعملها المحاجر والتي لا يراعى فيها، على حد قولهم، المعايير المعمول بها، ناهيك، عن الأخطار المنجرة عنه بدء بتلوث الهواء، إذ أصبح من الصعوبة استنشاق الهواء النقي بالمنطقة بسبب تحول سمائها إلى سحابة كبيرة من الغبار، ما أدى، حسب محدثينا، إلى إصابة العديد منهم بأمراض تنفسية، خاصة لدى فئة الأطفال، وما زاد الطين بلة، هو تسبب التفجيرات في حدوث تشققات في المساكن والمباني التي أضحت مهددة بالانهيار في أي وقت، خصوصا بعد زلزال 21 ماي 2003، حيث تم ترميمها، إلا أن التصدعات عاودت الظهور ما يجعلها مهددة بالإنهيار في أية لحظة، على حد تعبيرهم، موضحين أنهم طالبوا، عدة مرات، السلطات الولائية بالتدخل العاجل لتعليق منح رخص استغلال المحاجر بالمنطقة، إلا أن مراسلاتهم لم تجد أذانا صاغية، على حد قولهم· وأكد، محدثونا، أن مأساتهم تتواصل مع هذه المحاجر التي حولت حياتهم إلى جحيم حيث أن التفجيرات التي ينجر عنها طبعا، تحرك الطبقة الأرضية التي لأدت إلى جفاف منابعهم التي كانت يتزودون منها بسبب انعدام مياه الشرب بحنفياتهم· مؤكدين أنهم يتجرعون الأمرين في ظل هذا الوضع، وحتى الحيوانات تضررت من هذه الوضعية إذ من المستحيل أن تصمد أبقارهم أوخرفانهم أمام صوت التفجيرات، لتلوذ بالفرار بمجرد سماعها لصوت التفجيرات لدرجة يقول محدثونا أنه يصعب التحكم في الوضع، إلى جانب هذا، فالمنطقة مهددة بالإنجراف بسبب ضعف الغطاء البناتي·