أثبت التقرير الذي أعدته لجنة السياحة والبيئة بالمجلس الشعبي الولائي لبومرداس واقعا بيئيا أسود تعيشه الولاية جراء ما يخلفه النشاط العشوائي للمحاجر، وهو ما كشفه تقرير اللجنة بأنه تجاوز خطير يدفع المواطن البسيط ثمنه. وفي هذا الصدد دعت اللجنة الجهات المعنية إلى التدخل السريع لوقف هذه الظاهرة التي أخذت تتفاقم بشكل مذهل وخطير مست خاصة الجانب الصحي المواطن. كما طالبت بالتدخل الصارم للمصالح المعنية قصد تنظيم المحاجر المنتشرة كالفطريات عبر بلديات الولاية المتضررة من نشاطها على غرار تلك الموجودة ببلدية قدارة، رأس جنات، الثنية..... وقد طالبت هذه اللجنة شركات المحاجر الالتزام بدفع الرسوم بالبلديات الموجودة بها الإدارات المركزية حتى تستفيد منه البلدية المتضررة من النشاط العشوائي للمحجرة الموجودة بها. مضيفة في ذات السياق أن هناك بعض المحاجر لا تعمل وفق دفتر الشروط خاصة محجرة ''إينوف'' النشطة بجبال بوزقزة ببلدية قدارة. كما تساءلت اللجنة عن كيفية السماح ل 9 محاجر ببلدية قدارة بأن تنتشر كالفطريات دون التدخل لوقفها خاصة المحجرة المبرمجة بمنطقة ورشونش التي تتوسط محجرة ماتكو، حيث إن استمرار نشاطها سيؤدي حتما إلى تدمير القرية بأكملها وقطع الطريق المؤدي إليها لا محالة. ومن بين الحلول التي اقترحتها لجنة السياحة والبيئة بالمجلس الشعبي الولائي لبومرداس لهذه الظاهرة هو ضرورة العمل بالتقنيات الحديثة كاستعمال المصفاة والمرشاة وكذا الاستعمال العقلاني للمتفجرات، إضافة إلى إلزام وضع نظام التعويضات لهذه البلدية لإعادة ترميم منازلهم جراء مخلفات هذه المحاجر.