قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن بلاده علقت محادثاتها مع سوريا وربما تفرض عقوبات على دمشق في أوضح مؤشر حتى الآن على تخلي انقرة عن الرئيس بشار الأسد بسبب قمعه الدموي للاحتجاجات ضد حكمه. وبعد أن حافظت على علاقات وثيقة مع جارتها لفترة طويلة تصاعدت نبرة تركيا ضد الأسد وحثته على إنهاء الحملة العسكرية ضد الانتفاضة الشعبية في بلادة وتنفيذ اصلاحات ديمقراطية. وخلال جولة عربية الاسبوع الماضي قال اردوغان أن موقف بلاده تجاه سوريا تغير وأن انقرة ستعلن قريبا قرارها ''النهائي'' بشأن سوريا ليتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. وقال اردوغان للصحفيين الأتراك في نيويورك أمس عقب اجتماعه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش الجمعية العامة ''أوقفت المحادثات مع الحكومة السورية. لم أرد بلوغ هذه النقطة. ولكن الحكومة السورية اضطرتنا لأخذ مثل هذا القرار.'' وأضاف ''فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على سوريا. سيعمل وزيرا خارجية البلدين معا لتحديد العقوبات التي قد نفرضها. ''ونقلت وكالة الاناضول للانباء عن اردوغان قوله ''نتيجة لهذا التعاون ربما لا تكون العقوبات مشابهة للعقوبات التي فرضت على ليبيا. تختلف العقوبات باختلاف الدولة والشعب والتركيبة السكانية. لذا فان العقوبات على سوريا ستكون مختلفة. لدينا دراسات أولية للامر.''ودفع إرسال الأسد قواته ودباباته لإخماد احتجاجات في مناطق الاضطرابات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لتشديد العقوبات المفروضة على دمشق بشكل تدريجي.