اتسعت هوة الخلاف بين سوريا وتركيا بشكل جد واضح، بعد أن كانت العلاقات بين البلدين توصف بالقوية، إلا أن أسلوب النظام السوري في التعامل مع المعارضين والمتظاهرين في جميع أنحاء محافظات سوريا منذ حوالي 6 أشهر دفع برجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي لإعلان أن تركيا نفد صبرها إزاء استمرار نظام الأسد في قمع المحتجين الأممالمتحدة للأسد: لابد من توقف القوة العسكرية ضد المدنيين وقال أردوغان: ”أن صبر تركيا ”نفذ” إزاء استمرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد في قمعه الدموي للمتظاهرين”. وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول، أمس، أن داود أوغلو ”سيجري هناك محادثات سينقل خلالها رسائلنا بحزم”. وأكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده ”لا يمكنها أن تبقى تتفرج” على أعمال العنف الجارية في بلد تجمعها به ”حدود طولها 850 كلم وروابط تاريخية وثقافية وعائلية”. وتابع ”نحن لا نعتبر المشاكل في سوريا مسألة سياسة خارجية بل مسألة داخلية”، مضيفا ”علينا الاستماع إلى الأصوات الآتية من هناك، ونحن نستمع إليها ونفعل اللازم”. وانتقدت مستشارة الرئيس السوري للشؤون السياسية والإعلامية، بثينة شعبان، الموقف التركي تجاه ما يجري في سوريا، مؤكدة أن وزير الخارجية التركي سيسمع لدى زيارته سوريا ”كلاما أكثر حزما”. وبث التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل تصريحا لشعبان قالت فيه :”أن كان وزير الخارجية التركي قادما لنقل رسالة حازمة إلى سوريا فإنه سيسمع كلاما أكثر حزما بالنسبة للموقف التركي”. من جهته، أبدى الأمين العام بان كي مون قلقه الشديد وقلق المجتمع الدولي إزاء العنف المتصاعد وعدد القتلى في سوريا خلال الأيام الماضية. وقال مسؤولون بالأممالمتحدة أن بان كان يحاول منذ شهور التحدث مع الأسد ولكن الرئيس السوري كان يرفض الرد على اتصالاته. وآخر مرة تحدث فيها الأمين العام للأمم المتحدة مع الأسد كانت في ماي عندما دعا الأسد إلى إنهاء القمع العنيف ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية. إلى ذلك، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية وهو جماعة للنشطاء أن القوات السورية قتلت 20 مدنيا على الأقل، في هجوم بالدبابات على مدينة دير الزور بشرق البلاد لإخماد احتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف الاتحاد في بيان أن معظم الخسائر البشرية وقعت في منطقة الجورة بالمدينة، حيث تركزت نيران الدبابات في الحملة التي بدأت في وقت مبكر أمس على المدينة الواقعة على نهر الفرات بالمحافظة المتاخمة للعراق.