أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، أمس، تشكيلة جديدة للمكتب التنفيذي للمجلس، وتعهد بتشكيل حكومة انتقالية في شهر للقضاء على ما وصفهم ببقايا نظام العقيد المخلوع معمر القذافي· وفي مؤتمر صحفي في العاصمة طرابلس كشف عبد الجليل عن التشكيلة الجديدة للمكتب، التي احتفظ فيها محمود جبريل بالرئاسة وبملف الشؤون الخارجية، فيما احتفظ جلال الدغيلي بملف الدفاع· وفي التشكيلة نفسها بقي محمود شمام مكلفا بملف الإعلام، وعلي الترهوني بملف المالية والنفط مؤقتا، حيث إن اختصاصات النفط ستعود إلى المؤسسة الوطنية للنفط عند تفعيلها المتوقع في غضون أسبوع· وقد تم استحداث ملف نصرة عائلات الشهداء والمقاتلين والجرحى· وقال عبد الجليل إنه يأمل من الليبيين أن يتفهموا أن هذه المرحلة حرجة واستثنائية، وهي مقترنة ب (إعلان التحرير)· وجاء الإعلان عن التشكيلة الجديدة للمكتب التنفيذي بعد أسابيع من الخلافات السياسية بين مختلف الفرقاء في الساحة الليبية، التي تمثلت أساسا في مطالبة أوساط إسلامية برحيل جبريل، وبأن يكون للإسلاميين حضور في الحكومة المقبلة· وقبل أربعة أيام قال محمود جبريل في مؤتمر صحفي في طرابلس إنه لن يكون جزءا من الحكومة الليبية المقبلة، وإن المكتب التنفيذي سيواصل عمله إلى حين ''تحرير'' البلاد بشكل كامل· وكان جبريل قد تحدث قبل ذلك عن الصعوبات التي كانت تعوق تشكيل حكومة جديدة، وقال إن الكثير من الأطراف السياسية في ليبيا قلبت الأولويات، وبدأت تتنافس على السلطة قبل استكمال ''تحرير الأراضي الليبية''، مشبها ذلك بالصراع على ''تقاسم كعكة قبل أن تدخل الفرن''·