جدّد شباب بلدية حيدرة البطالون مطلبهم إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي المتعلق بالإفراج عن قائمة المستفيدين من 19 محلا تجاريا المدرجة ضمن برنامج 100 محل لرئيس الجمهورية الموجهة للشباب حاملي الشهادات وأصحاب الكفاءات المهنية، على الرغم من انتهاء أشغال إنجازها منذ أكثر من سنة، ونفس الشيء بالنسبة ل54 محلا تم إنجازها بمنطقة السحاولة التابعة لنفس المشروع، بحيث اكتفت السلطات المحلية بتقديم وعود شفهية لعدد من الشباب بأنهم ضمن القائمة النهائية التي لا تزال مجمدة لحد الساعة دون معرفة الأسباب الحقيقية لذلك· أكد أحد المعنيين بالقضية وهو شاب من بلدية حيدرة يعمل كمنتج في السمعي البصري استفاد من مشروع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، إنه كان من الأوائل الذين أودعوا ملفاتهم لدى البلدية من أجل الاستفادة من محل تجاري لمزاولة نشاطه كمنتج في مجال السمعي البصري وكان ذلك سنة ,2009 ومنذ ذلك التاريخ وهو يتلقى مجرد وعود من رئيس البلدية الذي كان في بداية الأمر يرفض حتى استقبالهم، وليومنا هذا لم يتلق الشباب أي شيء ملموس بخصوص استفادتهم من هذه المحلات بعدما تم إخبارهم أن أسماءهم ضمن قائمة المستفيدين التي لم يروها ولم يتم الإفراج عنها، خاصة وأن ملفاتهم التي أودعوها لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب استوفت جميع الشروط ولم يجدوا أية عراقيل على مستواها· ويضيف المتحدث أنه على الرغم من أن اللجنة المكلفة بدراسة الملفات على مستوى الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس قد انتهت من دراسة كل الملفات المودعة من طرف الشباب، والتي تم تسليمها إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي لحيدرة منذ عدة أشهر، إلا أن هذا الأخير لم يقدم على الإعلان الرسمي عن قائمة المستفيدين الذين ذاقوا ذرعا من كثرة الانتظار خاصة وأن معظمهم مطالبون بتسديد ديون ''لونساج'' وهم لا يملكون مقرا لعملهم، وحسب ما أكده الشاكي، هذا التماطل سبّب له الكثير من المتاعب التي أثقلت كاهله ولو طال به الأمر سيترك العمل· ومن أجل ذلك، يطالب شباب حيدرة البطالون السلطات المحلية بضرورة توزيع المحلات التجارية على المستفيدين في أقرب الآجال لانتشالهم من هاجس البطالة الذي أرقهم، خاصة وأن معظمهم حاملون لشهادات عليا وذوو كفاءات مهنية·