قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن هناك انقساما بين أعضاء دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن استمرار الحملة العسكرية في ليبيا· ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الولاياتالمتحدة طالبت في اجتماع الناتو في العاصمة البلجيكية طرابلس أن تستمر الحملة العسكرية إلى أن يتمكن المجلس الانتقالي الليبي من السيطرة على سرت والمدن الليبية الأخرى التي لا تزال غير خاضعة له· ويمثل هذا الطرح وجهة نظر معاكسة لما يراه بعض وزراء دفاع دول الناتو، الذين طالبوا في جلسات مغلقة للناتو بإنهاء الحملة العسكرية في ليبيا· ولم يسمِ المسؤولون الذين نقلوا الخبر وزراء الدفاع الذين طالبوا بإنهاء الحملة· يذكر أن عضوي الناتو بولندا وألمانيا لم تشاركا في الحملة العسكرية، وانسحبت دول أخرى من الحملة بعد وقت من بدايتها· وكان أعضاء الناتو قد اتفقوا الشهر الماضي على استمرار حملتهم العسكرية في ليبيا حتى شهر ديسمبر القادم· وتجاهل الأمريكيون دعوات لإنهاء فوري للحملة، ولكنهم أفادوا من جهة أخرى باعتقادهم أن الطلعات الجوية قد تأتي إلى نهايتها قبل نهاية العام الحالي· وفي مؤتمر صحفي لوزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، قال إن مستقبل المهمة العسكرية في ليبيا سيتحدد على أساس نتيجة المواجهة في سرت وتقييم القوة العسكرية لقوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي مقارنة بقوات الزعيم الليبي معمر القذافي· وكان مسؤولون أمريكيون وآخرون من حلف الناتو قد أبدوا قلقهم من قدرة المجلس الوطني الانتقالي على فرض الأمن· وأعرب المسؤولون عن خشيتهم من أن يؤدي الانسحاب السريع من المهمة إلى تقوية عزيمة القوات الموالية للقذافي وإضعاف قوات المجلس· الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن قال من جهته إنه يأمل أن تنتهي مهمة الناتو في ليبيا قريبا، ولكنه قال إن ذلك يعتمد على تقييم مدى سلامة وأمن المدنيين· وكان راسموسن قد صرح من قبل بأن القبض على القذافي يجب ألا يكون شرطا لإنهاء مهمة الناتو·