منع مطلع الأسبوع الماضي أولياء التلاميذ المتمدرسين بثانوية ميه ونسه بولاية وادي سوف تلاميذ الثانوية الوحيدة هناك من الدراسة احتجاجا على حرمان أبنائهم من إعادة السنة الدراسية بعد أن أخفقوا في اجتياز إمتحان الباكالوريا الموسم الماضي· وأقدم هؤلاء الأولياء على غلق أبواب الثانوية وحرمان نحو ألف تلميذ، الأساتذة والإداريين من دخول المؤسسة ئ بعد رفض الإدارة طلبهم بسبب ما تعانيه الثانوية من اكتظاظ دون الحديث عن تطبيق المدير للتعليمة الوزارية المحددة لنسبة 52 بالمئة ممن تتوفر فيهم أحقية الإعادة· ونجم عن حرمان أبناء هؤلاء الآباء القيام بغلق أبواب الثانوية من أجل تحسيس الجهات المعنية بمعاناتهم من هذا الموقف وما يترتب عن ذلك من خوف على مستقبل أولادهم إذا تم إحالتهم باكرا عن عالم البطالة بما في ذلك مخاطر حقيقية ما يفتح على حد تعبيرهم مصير أبنائهم على المجهول، الأمر الذي أجبر إدارة الثانوية على اعتماد مبادرة توفيقية بحسب المصدر على قبول التلاميذ المعنيين وتحويلهم جراء الاكتظاظ الكبير إلى ملحقة الثانوية المتواجدة ببلدية وادي العلندة الواقعة على بعد 50 كلم شمال ميه ونسه مع ضمان توفير النقل لهم، وهو ما رفضه الأولياء بمبرر البعد خاصة أن ميه ونسة معروفة بكونها تضم أكبر عدد من التجمعات السكانية المتباعدة عن بعضها البعض ما يصعب حسب المحتجين تجميعهم بشكل سريع لنقلهم يوميا الى وادي العلندة مع ما يسفر عن ذلك من مشاق عند كل تنقل ما جعل الأولياء يرفضون المقترح ويشددون على ضرورة قبول أبنائهم التمدرس بميه ونسه وتخصيص قسم بالثانوية يكون مؤطرا بشكل جيد من قبل الأساتذة· وقد برر مصدر من الثانوية في اتصال هاتفي به أن الإجراء المتخذ جاءت تطبيقا لتعليمة الوزارة مع عدم إسقاط عامل الاكتظاظ الكبير الذي تشهده أقسام الثانوية حيث نجد 54 تلميذا في الحجرة الواحدة ما يجعل التحاق هؤلاء بالثانوية أمرا مستحيلا موضحا أن الإدارة بادرت في حال تفادت إقصاء هؤلاء كليا باقتراح تحويلهم في حدود ما توفر لها من حلول إلى ملحق الثانوية بوادي العلندة غير أن الأولياء رفضوا ذلك، ليشعروا السلطات بموقفهم علهم يجدون الحل الذي من شأنه إنهاء هذه المعضلة وإنهاء معاناة أزيد من ألف تلميذ محروم من الدراسة·