شهد قطاع التربية بولاية سطيف، مطلع الموسم الدراسي، بداية متوترة من خلال موجة الإضرابات والاحتجاجات، حيث شن الأسبوع المنصرم عمال الأسلاك المشتركة إضرابا لمدة أسبوع متجدد، ثم دخل بعدها المساعدون التربويون في إضراب احتجاجا على صمت الوزارة حيال قضية التصنيف، كما رفض 200 تلميذ ببلدية الرصفة يوم الدخول، الالتحاق بمقاعد الدراسة احتجاجا على تحويلهم إلى المتوسطة الجديدة التي تبعد عن منازلهم. وتواصلت موجة الاحتجاجات، يوم أمس، حيث شن أساتذة ثانوية “طارق بن زياد” بالعلمة، التي تضم 35 فوجا تربويا وتعد من أكبر الثانويات على مستوى الولاية، حركة احتجاجية حيث قرروا الدخول في إضراب مفتوح بسبب إلغاء ست مناصب مالية، ما أدى إلى ارتفاع الحجم الساعي للأساتذة المحتجين. وقد شمل قرار إلغاء المناصب المالية المذكورة عدة مواد، منها الرياضيات والفرنسية والعلوم الطبيعية والأدب العربي والتاريخ والرياضة، الأمر الذي تسبب في ارتفاع الحجم الساعي للأساتذة، حيث ارتفع نصيب كل أستاذ إلى 25 ساعة في الأسبوع، في حين أن معدل ساعات الأستاذ الثانوي لا يتجاوز 18 ساعة فقط. وبالرغم من الرسالة التي وجهها الأساتذة إلى مديرية التربية إلا أن القرار دخل حيز التنفيذ دون إعارة أي اهتمام لرد فعل المسؤولين وانعكاس ذلك على التحصيل العلمي للتلاميذ، علما أن ثانوية “طارق بن زياد” بدون مراقب عام حيث لا يزال منصبه شاغرا إلى غاية اليوم. ... وتلاميذ مدرسة قرية الخبنة بالرقيبة في وادي سوف مضربون دخل تلاميذ مدرسة دويس بلقاسم بقرية الخبنة ببلدية الرقيبة بالوادي أمس، في إضراب عن الدراسة نتيجة الوضعية الإدارية للمدرسة التي تفتقر، حسبهم، لمدير مدرسة، إضافة إلى الاكتظاظ المسجل في أقسامها، وأوضح هؤلاء أن الوضع المذكور الذي تعاني منه هذه المؤسسة التربوية، منذ الموسم الماضي، لم يجد طريقه للحل رغم الشكاوى التي قدموها لمديرية التربية، وهو ما سيؤثر سلبا على مردود التلاميذ، وناشد أولياء التلاميذ السلطات الوصية التدخل بغية تسوية هذه المشاكل قبل عودة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة.