كشف تقرير صادر عن وزارة الطاقة والمناجم أن الجزائر تسوق ما نسبة 12 بالمائة من إنتاجها من الطاقة إلى القارة الأوروبية، في حين أن كميات الغاز الحالية المصدرة من الجزائر نحو أوروبا تتراوح ما بين 62 مليار متر مكعب و65 مليار متر مكعب سنويا· ووصف التقرير ذاته الجزائر بأهم شريك لأوروبا في مجال الطاقة لامتلاكها قدرات إنتاجية وتصديرية معتبرة، وهو ما يجعل منها بلدا محوريا في مجال الإنتاج الموجه نحو أوروبا· وأقر التقرير بنجاح الصفقات التجارية التي وقعتها الجزائر عبر شركاتها العاملة في مجال الطاقة مع عدد من الدول الأوروبية على غرار إسبانيا وإيطاليا اللتين تعتبران أهم شريك تجاري يستورد الغاز الجزائري عن طريق مشروع ''ميد غاز'' العابر للبحر المتوسط، وهو المشروع الاستراتيجي الذي سيدخل حيز التنفيذ خلال العام 2010 على أن يربط إسبانيابالجزائر عبر أنبوب غازي تحت البحر بطاقة تصديرية تصل إلى 8 ملايير متر مكعب سنويا، وهو المشروع الذي يضاف إلى المشروع الغازي الاستراتيجي الثاني ''غالسي'' الذي سيربط إيطاليا بالجزائر بطاقة تصديرية مماثلة· وأوضح التقرير أن نسبة تغطية السوق الإسبانية والإيطالية تصل إلى 30 بالمائة، الأمر الذي جعل البلدين أفضل عميلين للجزائر على المستوى العالمي في مجال استيراد الطاقة· وأكد التقرير ذاته على أن مشروع التبادل الحر مع الإتحاد الأوروبي بحلول عام 2017 وإلغاء الرسوم الجمركية سيساعدان الجزائر على أخذ موقع مهم كشريك ناجح ومفضل يتمتع بأولوية لدى دول الإتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الاستثمارات الكبرى والمتنوعة التي دشنتها الجزائر في مجالات الاستكشاف والتنقيب والاستغلال والنقل ستزيد من حصصها بقطاع الطاقة في أوروبا· وكان الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، قد أكد أن كميات الغاز الحالية المصدرة من الجزائر نحو أوروبا والتي تتراوح بين 62 مليار متر مكعب و65 مليار متر مكعب سنويا بإمكانها إحداث نوع من التوازن، ولكن ليس بإمكانها تعويض الكميات الكبيرة من الغاز الروسي الذي يزود تقريبا جميع بلدان القارة الأوروبية بالغاز الطبيعي·