كشف، أمس، وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن الجزائر سترفع من نسبة تصدير الغاز المميع إلى شركائها في الأسواق الأوروبية وغيرها بنسبة تفوق 50 بالمائة بحلول سنة ,2012 حيث تتجاوز الكمية الإضافية المرتقب تحويلها عبر خطوط الأنابيب حوالي 35 مليار متر مكعب، وسيشرع في هذا البرنامج ابتداء من منتصف السنة الجارية إلى غاية سنة .2015 وقال الوزير إنه سيتم في المرحلة الأولى تدعيم الطاقة التصديرية الخاصة بالغاز المميع بتشغيل ثالث خط لنقل الغاز الذي يربط الجزائر بإسبانيا ''ميد غاز'' بطاقة تناهز 8 ملايير متر مكعب بحلول شهر جويلية القادم، حيث يستفيد الشركاء المتواجدون حاليا في إنجاز المشروع من الكميات المنتجة وفق عقود طويلة المدى، مؤكدا أن الجزائر لا تواجه أية مشكلة في تسويق الإنتاج العائد من هذا المشروع بعد دخوله مرحلة التشغيل. وأشار شكيب خليل إلى أن مشروع ''غالسي'' لبيع نحو 8 ملايير متر مكعب إلى إيطاليا قيد الدراسة عبر الأنابيب سيرفع قدرات التصدير إلى حدود 23 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى مشروع سكيكدة وأرزيو لتمييع الغاز في حدود إمكانية تصدير 12 مليار متر مكعب، ليصل مجموع الإنتاج ضمن هذه المشاريع إلى 35 مليار متر مكعب نحو أوروبا ودول أخرى في آفاق ,2012 مما سيدر على البلاد عائدات تقدر بحوالي خمسة مليارات دولار سنويا. وحسب الوزير فإن الجزائر سترفع تدريجيا صادراتها من الغاز، لتبلغ 95 مليار متر مكعب بحلول العام 2014 من بينها 35 مليار متر مكعب من الغاز المميع، بالإضافة إلى نحو 60 مليارا من الغاز الطبيعي يجري تصديرها حاليا. من جهة أخرى، ينتظر أن تقدم الجزائر التي تحتضن الندوة العالمية ال16 للغاز للمرة الثانية ما بين 18 و21 أفريل الجاري لدراسة ملف أسواق ومشاريع صناعة الغاز الطبيعي المميع، وسبل تنميتها تجاريا وتقنيا، ووسائل رفع مختلف العوائق التي تواجهها في مجال التسيير والموارد والصيانة والتكوين، إضافة إلى جانب التطرق إلى باقي أسواق الطاقة المنافسة. وفي ذات السياق، شهدت رحلات توافد المشاركين في الندوة تأخرا بفعل تعليق الرحلات الجوية انطلاقا من المطارات الأوروبية والجزائر ذهابا وإيابا، بسبب سحابة رماد بركاني أثرت على حركة النقل الجوي، مما أدى بسلطات الطيران المدني إلى غلق الفضاءات الجوية ومطارات دول شمال أوروبا وإلغاء الرحلات المبرمجة نحو كل الوجهات.