أكدد مصدر دبلوماسي أن محمود جبريل· مسؤول الجهاز التنفيذي والعلاقات الخارجية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي· قد يقود وفدا لزيارة الجزائر، هي الأولى من نوعها، بعد أن ذاب التوتر بين الجانبين· الخبر أكده وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، الذي أجرى محادثات هاتفية مع محمود جبريل، أول أمس· وتجري الاستعدادات لاستقبال الوفد الليبي ودراسة الملفات العالقة بين البلدين التي توترت بسبب تسرع عناصر بالمجلس الانتقالي في توجيه تُهم إلى الجزائر تخص إرسال مرتزقة للقتال أمام قوات القذافي، ثم تُهم أخرى سرعان ما كذبت أو تأكد أنها اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة· ولم تبد الجزائر أية معارضة رفع عدد من المسؤولين الليبيين، على مستوى سفارة بلادهم الواقعة بالأبيار بالعاصمة، علم الاستقلال ليلة الإعلان عن سقوط مدينة طرابلس في أيدي المعارضة المسلحة، في وقت بقي العلم التابع لنظام معمر القذافي يرفرف فوق مقر إقامة السفير في حيدرة ولم ينزل إلا في الفترة الأخيرة· ورفض سفير ليبيا في الجزائر الانضمام إلى المعارضة وفضّل الانتظار لطلب اللجوء السياسي ببلد مغاربي· وقد رجحت مصادر أن يبقى بالجزائر أو يغادر إلى تونس في وقت تكفل السكرتير الأول بالسفارة بتسيير شؤونها· وكان وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، قد أعلن أن الجزائر والسلطات الليبية الجديدة ستشكلان قريبا لجان عمل تعكف على العديد من الملفات، مما سيضفي على العلاقات الثنائية طابعا رسميا ومتواصلا، مضيفا إنه ''ما من شك أن قرار الحكومة الجزائرية العمل بشكل وثيق مع السلطات الليبية الجديدة من أجل إرساء تعاون ثنائي مثمر سيسمح للبلدين بالعمل معا بشكل أكثر صراحة، لأنه لم تكن لدينا لحد الآن سوى اتصالات غير رسمية وغير متواصلة''· وعلى هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى رئيس الدبلوماسية الجزائرية، مرتين، برئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل، خلال ندوة أصدقاء ليبيا التي انعقدت يوم 20 سبتمبر بنيويورك، وأيضا بعد أن قررت الجزائر العمل ''بشكل وثيق'' مع السلطات الليبية الجديدة· وأوضح مدلسي أن جبريل، خلال هذين اللقاءين، عن ''ارتياحه'' وارتياح السلطات الليبية الجديدةبطرابلس حيث يوجد السفير الجزائري ''في اتصال'' مع السلطات الليبية·