أعلنت اللجنة المسيرة لاتحاد الرباح المنتمي لبطولة ما بين الرابطات (شرق) استقالتها من على رأس الفريق احتجاجا على جملة من المشاكل التي يتخبط فيها الفريق منذ الموسم الماضي إضافة إلى عدم وفاء السلطات بوعود كانت قد تعهدت بها شهر مارس الفارط إثر الموقف الذي اتخذته إدارة الفريق مع عدد من أندية الولاية تجاه موقف وزير الشباب والرياضة الذي لم يعر وقتها أي اهتمام لما تعانيه الأندية المعنية من مصاعب مالية ما أحدثت وقتها حالة استياء شديد وسط الأسرة الرياضية انتهت بامتصاص السلطات لموجة الغضب حينها من خلال وعود كانت قد قطعتها آنذاك على نفسها دون أن تتجسد على أرض الواقع· وحسب رسالة الاستقالة المرسلة إلى والي ولاية الوادي، والتي تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منها، فإن دوافع الاستقالة التي شددت فيها الإدارة على التأكيد على أنها نهائية ولا رجعة فيها، تعود إلى تزايد مديونية الفريق وضغط مطالب الدائنين مقابل حصولهم على إعانة الصندوق الولائي الضئيلة 081مليون سنتيم مثلما كشف عن ذلك الأمين العام للفريق يوسف عوين في تصريح خاص ل ''الجزائر نيوز'' في الوقت الذي التزمت فيه السلطات عن طريق مديرية الشباب والرياضة في تلك الفترة بتوفير ما تحتاجه الأندية التي تلعب في مستوى عال دون أن يكون هناك شيء ملموس، فضلا عن عدم وفاء السلطات بوعودها فيما يتعلق بوضع البساط الاصطناعي بملعب الرباح البلدي رغم التزام الجهات المعنية بذلك مباشرة بعد ثورة الغضب على وزير القطاع· وأشار ذات المسؤول إلى أن ما يحز في النفس كثيرا أن فرقا صغيرة في الشمال تستفيد من ميزانيات ضخمة تصل إلى مئات الملايين ولها ملاعب مغطاة بالبساط من الجيل الخامس في وقت لا تحوز ولاية الوادي ذات التعداد السكاني الكبير إلا على ملعب واحد أرضيته باتت تشكل خطرا على اللاعبين دون أن تتمكن الجهات المسؤولة طيلة الصيف الماضي من تغيير بساطه، وأمام هذا الواقع المرير أكد عوين أنه لم يعد هناك مجال للشك أن أندية الجنوب غير مدرجة تماما ضمن المنظومة الكروية وإلا كيف لفرق الجنوب حيث تتواجد خيرات سوناطراك وفرق الجهة لا تتحصل على إعانات في حين تستفيد فرق من نفس المستوى في الشمال بدعم سونطراك؟ وحسب مصدر موثوق ل ''الجزائر نيوز'' فإن لجنة أنصار الفريق وأمام ما يعانيه الفريق من صعوبات مالية تكون قد قررت رفع رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية من أجل تبليغه بما يعيشه الفريق الذي يعد متنفسهم الوحيد في ظل الغياب الكلي للمرافق الترفيهية قبل التصعيد من خلال التهديد بتنظيم اعتصامات مستمرة أمام مقر الدائرة، فيما يمكن أن تتوسع-بحسب ما هو رائج في الشارع السوفي- العملية لتشمل أيضا فريق التضامن السوفي المنتمي لنفس القسم بعد أن أعلنت أمس إدارته استقالتها من على رأس الفريق لنفس الأسباب، وتنظيم أنصار كلا الفريقين اعتصام أمام مقر الولاية من أجل تحقيق مطالب يجمع الوسط الكروي على أنها مشروعة على غرار تغطية عدد من الملاعب بالبساط وتلبية حاجيات الأندية الكروية بما يكفي من أموال حتى تتمكن من مواصلة نشاطها لتأطير الشباب كممارسين أو أنصار من أجل تفادي ما حدث مطلع عشرية النار والدم أين ذهب عدديد الشباب ضحية الفراغ القاتل الذي تعاني منه ولاية الوادي لحد الساعة فيما تعلق بمرافق الترفيه ما عدا ممارسة ومتابعة كرة القدم الملاذ الوحيد لعشرات الآلاف من الشباب في بلد يفترض أن يعيش شبابه بأريحية عوض مواجهته لمخاطر ''الحرقة'' والإرهاب والضياع·