أعطى القائمون على مصلحة العلاج بالأشعة بمركز بيار وماري كوري مواعيد للمرضى في أفق شهر أفريل من العام المقبل، وهي مواعيد جد متأخرة بالنسبة إلى طبيعة العلاج التي تقتضي الإسراع بالعلاج الإشعاعي في غضون شهرين من إنهاء العلاج الكيماوي· وكان رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأورام الأستاذ كمال بوزيد قد دق ناقوس الخطر، بشأن معاناة المصابين بالسرطان عبر القطر وتأخر الحصول على المواعيد الخاصة بالعلاج بالأشعة، متسائلا عن جدوى العلاج إذا لم تحترم فيه البروتوكولات· وتناقض هذه المواعيد التي أعطيت للمرضى التصريحات التي أدلت بها رئيسة المصلحة التقنية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان بيار وماري كوري الأستاذة سهام أكريف قد أكدت، الاثنين الماضي، أمام وزير الصحة جمال ولد عباس، أن المصلحة لم تتوقف أبدا وأن الأمر لا يتعدى أن يكون توقيفا ظرفيا أمام المرضى الجدد، بسبب تنصيب تجهيزات جديدة هي حاليا في طور التركيب لتعزيز المصلحة وستكون جاهزة ابتداء من 27 أكتوبر· وأبدى العديد من المرضى المقبلين على مصلحة هذا المركز الموجود بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة من أجل الظفر بموعد، تذمرهم تجاه هذه المواعيد البعيدة، مشيرين إلى أن حالتهم تستدعي ''الشروع في العلاج بالأشعة بعد شهرين من إنهاء العلاج الكميائي''· ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن أم لطفل يبلغ 9 سنوات من العمر مصاب بورم في رأسه قولها ''إنها لم تتمكن من حصول على موعد للعلاج بالأشعة وأن المعنيين نصحوها بالتوجه إلى مركز مكافحة السرطان للبليدة الذي يعاني هو الآخر من ضغط كبير نتيجة الإقبال عليه من عدة مدن مجاورة من بينها الجزائر العاصمة''· وأوضحت مريضة في ال 45 من العمر أنها أتت من ولاية برج بوعريريج وتعرضت لاستئصال الثدي وأن موعدها للعلاج بالأشعة حدد في شهر أفريل القادم، مبدية تخوفها من انتشار المرض إلى بقية أعضاء الجسم وتصبح حالتها ميؤوسا منها· نفس الأمر أكده شاب من الشراقة بالعاصمة، قائلا إن والدته البالغة 68 سنة من العمر تعاني من سرطان عنق الرحم وحالتها خطيرة جدا لن تستفيد من العلاج بالأشعة بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة بيار وماري كوري قبل شهر أفريل من السنة المقبلة·