أكدت حميدة كتاب رئيسة جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان، أن الجزائر تحصي سنويا أكثر من 40 ألف حالة إصابة بداء السرطان بمختلف أنواعه منها أكثر من 9 آلاف إصابة بسرطان الثدي المزمن، حيث تعاني هذه الفئة من نقص في مجال التكفل بالعلاج، داعية في هدا الصدد إلى ضرورة رفع الضغط على مراكز العلاج الخمس المتواجدة عبر الوطن. أشارت رئيسة جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان، في تصريح للإذاعة، إلى أن فئة المصابين بالسرطان والتي يبلغ عددها 40 ألف حالة إصابة، تعاني من عدة صعوبات أبرزها التأخر الكبير في مواعيد العلاج الكيميائي للمرض بسبب الضغط الكبير على خمسة مراكز فقط منتشرة عبر الوطن ما يزيد من معاناتهم على حد تعبيرها. وكشفت ذات المتحدثة في تصريحات سابقة، أن 50 شخصا يتوفون يوميا بسبب عدم خضوعهم للعلاج بالأشعة، حيث لا يستفيد سوى 3 آلاف مريض فقط من العلاج من بين 12 ألف مريض، إذ أنهم لا يتحصلون على موعد إلا بعد عام من إجراء العملية، كما أضافت رئيسة الجمعية أن هناك نسبة 30 بالمائة من المرضى يصل موعد إجرائهم للعلاج الإشعاعي إلى خمسة أشهر، لكن بعد فوات الأوان وطول انتظار، حيث يموتون قبل ذلك التاريخ. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس قد كشف عن اقتناء 60 عتادا جديدا للأشعة ليتم استدراك النقص في مجال التكفل بالعلاج بالأشعة لدى المصابين بأمراض السرطان، في الوقت الذي لا يمكن التكفل إلا ب 8 آلاف حالة فقط من بين 40 ألف مصاب بالسرطان في الجزائر - حسب عديد من المختصين-، كما أعلن عن وضع مخطط وطني لمكافحة السرطان من خلال رصد ميزانية خاصة به وبناء عدة هياكل عبر الوطن وتوفير مخزون من الأدوية على المدى الطويل. كما أكد أساتذة مختصون خلال لقاء جمعهم بوزير الصحة، أن من بين 40 ألف حالة سرطان جديدة التي تسجل كل سنة، 28 ألف منها تتطلب العلاج بالأشعة، في حين لا يمكن في الوقت الحالي » التكفل إلا ب 8 آلاف حالة فقط«، مما يدفع بالمصابين الذين لديهم الإمكانيات بالتوجه إلى بلدان أخرى، وللتكفل بجميع الحالات التي تتطلب العلاج بالأشعة، قال نفس المختص أن هناك حاجة إلى 60 و حدة جديدة. أما المختصون في طب الأطفال، فقد ركزوا على انعدام مؤسسة متخصصة في علاج سرطان الأطفال، مشيرين إلى وفاة العديد منهم خلال التنقل بين مختلف المؤسسة التي ترفض استقبالهم، ومن جانبه، أكد الأستاذ كمال بوزيد رئيس مصلحة طب الأورام ل » بيار وماري كوري«، أن وحدة التكفل بسرطان الأطفال بنفس المؤسسة لاتسع إلا ل 1500 مريض سنويا، حيث تبقى نسبة كبيرة من إصابات السرطان لدى الأطفال --حسب المختصين-- قابلة للشفاء إذا تم التكفل بها في وقتها وإجراء الكشف المبكر، نفس الملاحظات قدمها المختصون في سرطان الدم والتشريح فيما يخص فتح وحدات ومصالح جديدة عبر القطر لتقليص الضغط الذي يعاني منه مركز »بيار وماري كوري«.