استاء عدد من العمال والمرضى بالمستشفى الجامعي لوهران بعدما تحول هذا المركز الاستشفائي إلى ورشة عمل خاصة بمصلحة الأمراض الصدرية والاستعجالات الطبية والأمراض العقلية ومصلحتي الأمراض المعدية ومكافحة الأوبئة والأمراض الجلدية، وقد أكد الفريق الطبي بمصلحة الأمراض العقلية أنه على الرغم من أن الأشغال لم تنطلق بعد بهذا الجناح إلا أن الإدارة قامت بتحويل المرضى والطاقم الطبي، الأمر الذي أدى بهم إلى التساؤل حول تأخر عملية الترميم والتهيئة التي تحدثت عنها المديرية منذ بداية السنة، مع العلم أن هذا الجناح يشكو من حالة كارثية والأشغال تستغرق وقتا طويلا، وفي الشأن ذاته أكد أحد الممرضين بمصلحة الأمراض الصدرية أن ''البريكولاج'' الذي تعرفه المصلحة أصبح ينغص حياة الطاقم الطبي، فالوضعية -حسبه- أصبحت لا تحتمل خاصة بعد توقف الأشغال التي كانت تسير ببطء شديد· وحسب مصادر طبية من المستشفى الجامعي، فإن المشكل الكبير يكمن في أن أصحاب هذه المؤسسات طالبوا بتسديد تكاليف الترميم قبل أن تنتهي الأشغال، كما أن معظم المصالح الاستشفائية تكون قد خضعت لعملية الترميم قبل خمس سنوات وكأنها لم ترمم أبدا، وقد طالب المرضى بتدخل السلطات المحلية للحد من التجاوزات التي يشهدها المستشفى الجامعي والتي وصفوها بالمهزلة، فبالإضافة إلى تأخر الترميمات وتحوّل معظم الأجنحة إلى ورشات عمل فوق رؤوس المرضى، فإن قاصدي مصلحة الاستعجالات الطبية يشكون يوميا من سوء الخدمات الصحية على الرغم من أن هذا الجناح يعتبر حساسا مقارنة بالحالات الحرجة التي يستقبلها· وفي هذا الصدد، أوضحت إدارة مستشفى وهران أن أسباب تعطل وتأخر أشغال التهيئة بالمصالح المذكورة يعود إلى الإجراءات الإدارية التي استغرقت وقتا طويلا وكذا التكاليف الباهظة التي ستكلفها هذه المشاريع كمشروع تهيئة مصلحة الاستعجالات الطبية التي تحتاج إلى دعم مادي من الوزارة الوصية لإتمام تهيئة بقية طوابق المصلحة، وقد انطلقت-حسب مصادرنا- الأشغال مجددا بهذا الجناح الاستعجالي بعدما تم نهائيا تسوية التحفظات والإجراءات الإدارية المتعلقة بالمشروع والمؤسسة الخاصة التي تشرف على أشغال الترميمات بعدما توقفت لعدة أشهر، حيث بلغت نسبة الأشغال بالطابق الأرضي للمصلحة 80%، إذ ينتظر أن تنتهي الأشغال به خلال الأسابيع القليلة القادمة في انتظار وصول الدعم المادي لإتمام تهيئة بقية الطوابق الأخرى بالمصلحة المذكورة· كما أضافت مصادرنا أنه فيما يتعلق بتعطل مشروع تهيئة مصلحة الأمراض الصدرية، فالأمر يتعلق أيضا بتسوية بعض الإجراءات الإدارية التي ستنطلق الأشغال بها قريبا· وبالنسبة لجناح الأمراض العقلية، فستنطلق الأشغال به فور انتهاء الإجراءات الخاصة بالصفقة التي هي قيد الدراسة من طرف لجنة الصفقات·