وقصد معرفة رأي العمال تنقلنا إلى المؤسسة الكهروتقنية باعزازقة وقابلنا العديد منهم، حيث أكدوا لنا أنهم غير معنيين بالقضية، وأن الحركة الاحتجاجية يقف وراءها أطراف خارجية يريدون زعزعة الاستقرار الذي حققه المصنع في التسيير والإنتاج· وفي هذا الصدد، تساءل العديد من العمال ''كيف لنا أن نساند الحركة الاحتجاجية التي شنها أطراف لا علاقة لهم بالمصنع''، ويضيف عامل آخر ''نحن لا نقبل التلاعب بمناصب عملنا ولا نمنح الفرصة لأطراف خارجية استغلالنا من أجل تحقيق أهدافهم''· وأجمع العمال في شهاداتهم أن المصنع حقق قفزة نوعية منذ تعيين الرئيس المدير العام الجديد آكلي يونسي منذ شهر ماي 2009 ''الحركة الإنتاجية بالمصنع تغيّرت كثيرا وطريقة التسيير تحسّنت، ووفر للعمال كل الإمكانات المادية والمعنوية من أجل العمل''، وأشاروا إلى أنهم على علم بكل التلاعبات التي يسعى بعض الأطراف إلى تحقيقها ''نحن ندرك جيدا المساع الخارجية التي تهدف إلى غلق المصنع، ولن نسمح بذلك، بل سنقف في وجه هؤلاء، لأن رزق عائلاتنا مرهون على استمرار العمل بهذا المصنع''· وقال العمال إن أحد الخواص يستغل أطرافا تعمل بالمصنع لإثارة البلبلة بهدف خوصصته وتسريح عماله· ومن جهة مقابلة· كما كشف العمال أن العامل ماسوت الوناس الذي حدثت هذه المشاكل من أجله، طالب الإدارة ترقيته كرئيس فرع مصلحة ما بعد البيع ولم تقبل الإدارة بسبب الكفاءات، وقربه من التقاعد ''نحن لا نساند أي عامل يطالب بالترقية، لأن الإدارة هي الوحيدة التي تملك الصلاحيات في ذلك''، ويقول عامل آخر ''قضية الترقية هي وسيلة فقط يستغلها أطراف من الخارج لدفع العامل ماسوت الوناس لإثارة حركة احتجاجية''، وكشف أن أحد العمال السابقين في المصنع كان عضوا في الفرع النقابي وحاليا أحيل على التقاعد وهو من يحاول إثارة المشاكل بين العمال والفرع النقابي الحالي، علما أنه خرج من المصنع من الباب الضيق ''هذا الشخص يريد الثأر من الفرع النقابي الحالي الذي يترأسه مصطفى بوجمعة الذي استطاع أن يلقنه درسا في النضال وكسب مساندة العمال''·