عملت ''البلاد ''من مصادر موثوقة بعزابة شرقي ولاية سكيكدة، أن حوالي 50 عاملا من عمال الشحن المنتمين لشركة الشحن والتفريغ سسء العاملة لدى مصنع الأسمنت بحجار السود الواقع أقصى شرق الولاية سكيكدة قد دخلوا منذ صبيحة أول أمس في حركة احتجاجية وإضراب عن الطعام بعد أن وجدوا أنفسهم في بطالة إجبارية وذلك اثر تسريحهم من قبل مسيري مؤسسة الإسمنت الذين يسيرون هم كذلك من أطراف خارجية عن المؤسسة وقد تضاربت المصالح في هده الأخيرة بين الخواص وكذا استغلال خيرات المؤسسة على حساب العمال البسطاء. وحسب البيان الصادر عن الفرع النقابي الممثل لهؤلاء العمال والذي تسلمت ''البلاد'' نسخة منه، فإنهم عملوا بالمؤسسة حوالي 10 سنوات وتداول عليهم العديد من الخواص قبل أن تحل المؤسسة الوطنية للتفريغ والشحن سسء وبفضل نضال العمال استفادوا من الامتيازات المنصوص عليها في الاتفاقية الفرعية والمتمثلة في الزيادة بنسبة 25 بالمائة ككل عمال المصنع لكم مفاجأتهم كانت كبيرة عندما أعلموا شهر نوفمبر الماضي بأن المؤسسة قد تخلت عنهم وسلمت المهام إلى أحد الخواص وأجبروهم على إمضاء عقود عمل بأجر أقل كثير مما كانوا يتقاضوه فدخلوا في احتجاج أدى إلى توقف الإنتاج بالمصنع لعدة ساعات قبل تدخل الاتحاد المحلي للعمال، ليعود المحتجون إلى العمل لكن الوضع لم يدم طويلا حتى تم استبدالهم بعمال آخرين وتم منعهم من دخول المصنع. وبناء على هذا يطالب المضربون الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حل لقضيتهم مشيرين أن إدارة المصنع هي من أنهت العقد المبرم مع شركة الشحن المنتمين إليها رغم أنه لم تنته المدة الممنوحة في العقد. هذا وقد قرر العمال مواصلة الاحتجاج إلى غاية تحقيق مطالبهم بالعودة إلى العمل.