كثفت عصابات التهريب والمجموعات الإجرامية من عمليات تهريب المخدرات عبر حدود جنوب غرب الوطن المتاخمة للمغرب الذي يعد البلد الأكثر إنتاجا للقنب الهندي في العالم، وقد تحالفت عصابات تهريب المخدرات مع المجموعات المسلحة وإرهابيي منطقة الساحل خاصة بعد تفاقم الأوضاع الأمنية في ليبيا، حيث أن أغلب الكميات المحجوزة كانت موجهة إلى ليبيا، ومن ثم إلى دول المشرق العربي وإسرائيل· وقد تمكنت مصالح الأمن المختصة وحرس الحدود من حجز نحو 75,535,7 كلغ من الكيف المعالج خلال الثلاثي الثالث من هذا العام أي خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، وهو رقم لم يسبق أن تم تسجيله من قبل، حسب أرقام المجموعة الجهوية للدرك الوطني ببشار· والغريب في الأمر أن عمليات التهريب كادت أن تمر عبر ست عمليات فقط، أي أنه يمكن تقسيمها إلى حجز أكثر من قنطارين من الكيف المعالج في شهر واحد فقط بكل من بشار وتندوف وأدرار· مسؤولون مغاربة يريدون توريط مناضلي البوليزاريو يسعى مسؤولون مغاربة من بينهم عسكريين إلى توريط قياديي البوليزاريو في عمليات تهريب المخدرات من المغرب نحو أوروبا، عبر المنافذ الحدودية الفاصلة بين الصحراء الغربيةالمحتلة والمغرب، هذه الحدود الملغمة أصلا، إذ في كل مرة يتم حجز كمية من المخدرات في تندوف أو بشار يحاول بعض المسؤولين المغاربة تلفيقها لجبهة البوليزاريو والادعاء بأن العمليات يقف وراءها هؤلاء، إلا أن الأكيد هو أن هؤلاء المسؤولين وحتى العسكريين المغاربة هم المعروفون بتهريب المخدرات، وهو ما أكدته أغلب التحريات التي قامت بها السلطات المغربية وأكدت تورط حتى جنرالات في مختلف عمليات تهريب المخدرات من المغرب إلى الجزائر، ومن ثم إلى أوروبا أو دول الشرق الأوسط أو ليبيا، منتهزين فرصة تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا لتمرير كميات المخدرات نحو وجهات أخرى·