حجزت فرق الدرك الوطني ما يقارب 61 كيلوغراما من الكيف المعالج بالحدود الغربية، بعد أن تخلى عنها المهربون بسبب تشديد الخناق الأمني عليهم. أفشلت فرق حرس الحدود عبد الله على مستوى بلدية بني بوسعيد الحدودية بولاية تلمسان ليلة السبت إلى الأحد محاولة تهريب حوالي 60 كلغ و120 غرام من الكيف المعالج حسب ما علم لدى خلية الاتصال للقيادة العامة للدرك الوطني، حيث تم في حدود منتصف الليل اكتشاف محاولة تهريب هذه الكمية من المخدرات معبأة داخل أكياس على ظهر دابتين كانت في اتجاه إحدى مناطق بلدية بني بوسعيد. في هذا الصدد، تم فتح تحقيق في هذه القضية حسب نفس المصدر، وتمكنت مصالح الدرك الوطني من توجيه ضربات قاسية خلال ثلاثة الأسابيع الأخيرة لبارونات المخدرات الذين حاولوا استغلال الأوضاع التي تعرفها المنطقة العربية، للظفر بتمرير أكبر قدر من المخدرات باتجاه أوروبا أو نحو الشرق الوسط، وهو ما تفطنت له مصالح الأمن التي كثفت نشاطها وتمكنت من إحباط عمليات هامة، خاصة بالنسبة للحدود الغربية للبلاد باعتبار أن المغرب من أهم منتجي المخدرات في إفريقيا، فيما لم تكن الجزائر لوقت ليس بالبعيد حتى ضمن الدول المستهلكة عكس ما هو حاصل الآن، بعد ظهور عصابات متخصصة في تمرير هذه السموم دون استثناء توجهها للإستهلاك الداخلي ولو بنسب أقل، وذلك بسبب العائد الكبير الذي تجنيه تجارة المخدرات، خاصة وأن هناك رواجا ومحجوزات بكمية كبيرة ناتج عن نشاط شبكات قوية لديها من المال والتي أصبحت تشكل خطرا على الأمن الداخلي بوجود معلومات تؤكد تورطها مع الجماعات الإرهابية وفق مبدأ تمرير المصالح. كما شهدت بلدية سيدي بوجنان التابعة لدائرة باب العسة بولاية تلمسان في ليلة أول أمس حجز 7 آلاف لتر من المازوت وسيارتين فاخرتين وأجهزة للاتصالات، وللإشارة فإن فرق حرس الحدود التابعة لقيادة المجموعة الجهوية الثانية للدرك الوطني، قد تمكنت خلال السنة المنصرمة في عمليات متفرقة، من حجز أزيد من 27 قنطارا من مادة الكيف المعالج وذلك على مستوى إقليم اختصاص هذه الهيئة بغرب البل