قام، أول أمس، المواطنون القاطنون بالأحياء الجنوبية من مدينة وادي سوف بغلق الطريق الرابط بين عاصمة الولاية بالبلديات الجنوبية على مستوى المخرج الجنوبي المؤدي مباشرة إلى بلدية البياضة وشمال حي أولاد تواتي من خلال نصب خيمة في كل موقع، احتجاجا على الوضع المتردي الذي تعانيه أحياءهم لاسيما أحياء أولاد تواتي والنسيم في جهته الشرقية· وبرر المئات من سكان الجهة دوافع غلقهم الطريق طيلة يوم كامل من خلال إخلال السلطات بوعودها فيما تعلق بإنجاز ثانوية بالجهة الشرقية على الرغم من اختيار الموقع منذ سنوات، فضلا عن معاناة الأحياء المعنية من الغياب الكلي للتهيئة والتحسينات الحضارية وحتى الطريق الوحيد المتصل بعمق حي النسيم لم يعد صالحا للاستعمال على الرغم من المطالب العديدة السابقة التي ظلت فيها وعود السلطات مجرد مسكنات لإنهاء الاحتجاجات لا غير· وأشار عدد من المحتجين إلى أن تأخر انطلاق مشروع إنجاز الثانوية قد يكون وراءه منتخبين فاعلين لأحد أحزاب التحالف الرئاسي كون العقار المختار هو في أصل غوط نخيل غمرته المياه وتم ردمه من قبل مديرية الري في إطار مشروع مكافحة ظاهرة صعود المياه، فيما كشف بعض ملاك هذا العقار في تصريح سابق ل ''الجزائر نيوز'' أنهم يحوزون على وثائق رسمية تثبت ملكيتهم للعقار· الحركة الإحتجاجية التي تمت في ظروف سلمية لم تخرج من إطار المطالبة بإنجاز ثانوية بالحي، حيث تفتقر الجهة لهذا المرفق التربوي على الرغم من الكثافة السكنية الهائلة بها وبُعد أقرب مؤسسة (ثانوية ميلودي بحي الشهداء) بنحو لا يقل على 3كلم، ناهيك عن الغياب الكلي للتهيئة بالجهة شرقا، دفع بقوات الأمن التي كانت حاضرة بعين المكان إلى التدخل من أجل اختيار ممثلين عنهم تنقلوا بعد ظهيرة يوم الخميس إلى مقر الولاية، حيث تمت مقابلة الأمين العام للولاية وكذا مناقشة انشغالاتهم، حيث كشف مصدر عنهم بأن الأمين العام أكد بأن مشروع الثانوية لم يتم إلغاؤه، وسيتم إنجاز هذا المرفق بالجهة· فيما وعد ذات المسؤول بالإنطلاق في إعادة الإعتبار للطريق الذي يربط الحي من جهته الشرقية بالطريق الرئيسة خلال الشهر الداخل·