دخلت المشتلة العصرية التي أنشأتها محافظة الغابات لولاية خنشلة حيز التشغيل مؤخرا بهدف إنتاج 1 مليون شجرة غابية من مختلف الأصناف لا سيما شجر الأرز الأطلسي حسبما علم اليوم الأربعاء من ذات المحافظة، وتستغل المشتلة المتربعة على أربع هكتارات والواقعة بأعالي منطقة الشابور بضواحي مدينة خنشلة لتنمية و إعادة الاعتبار للمساحات الغابية المحلية وتزويد الولايات المجاورة بالشجيرات بما في ذلك المستعملة في تزيين المحيط العام حسبما أوضحته المصالح المعنية. وحسب المعنيين فإن الشجيرات الغابية تصبح جاهزة للغرس بعد تسعة أشهر من النمو داخل أكياس معلقة في الفضاء الطبيعي عكس الطريقة التقليدية التي تدوم 18 شهرا على أن تسوق المشاتل المغروسة بالطريقة العصرية إلى القطاع الغابي ولكل الراغبين والمتعاملين معه مع بداية أكتوبر المقبل تزامنا مع حملات غرس الأشجار، وأوضح تقنيو هذه المشتلة التي تتوفر على بيوت بلاستيكية و أجهزة تقنية لرصد درجة الحرارة حسب معدل نمو البذور والسقي بالرش المحوري أن هذه الطريقة تعد ذات فعالية في إنتاج أصناف جيدة من الشجيرات الغابية حسب التجربة والدراسة التقنية التي دفعت المكلفين بالقطاع الغابي إلى إنجاز هذه المشتلة. وستكون هذه المشتلة في الأفق القريب إلى جانب تخصصها في إنتاج الشجيرات الغابية حقلا للتجارب والدراسات العلمية لدعم المدرسة الوطنية العليا للغابات التي سيشرع في انجازها بمنطقة حمام الصالحين في غضون جويلية القادم، تجدر الإشارة إلى أن ولاية خنشلة تتوفر على ثروة غابية تغطي 184.653 هكتار منها 108 ألف هكتار صنوبر حلبي و11 ألف هكتار أرز أطلسي و أصناف أخرى تشكل رصيد من منتوج الخشب يقدر بأربعة ملايين و500 ألف متر مكعب في السنة مستغل لأغراض صناعة وتحويل الخشب من قبل وحدات محلية ومن خارج الولاية .