ينتظر أن يعتصم، اليوم، العديد من المترشحين في مسابقة دخول المعهد الجزائري للبترول للحصول على شهادة مهندس متخصص كل حسب تخصصه، أمام مقر وزارة الطاقة والمناجم ومقر سوناطراك، تنديدا بالتلاعبات التي مست قوائم الناجحين للالتحاق بهذا المعهد، وكذا لمطالبة وزير الطاقة يوسف يوسفي التدخل من أجل إنصاف الناجحين المفصولين· أوضح المترشحون المقصون من مسابقة دخول المعهد الجزائري للبترول بولاية بومرداس، للحصول على شهادة مهندس متخصص، والبالغ عددهم 40 طالبا، أنه تم إقصاؤهم بعد نجاحهم· وحسب بيان هؤلاء، فإنهم اجتازوا الامتحان الكتابي والشفهي، كما تنص عليه قواعد المسابقة خاصة المادة 07 منها، ليتم بعدها نشر القوائم النهائية للناجحين على الموقع الرسمي للمعهد، وذلك يوم 10 أكتوبر الجاري، قبل أن يتم سحبها بعد ساعتين أو ثلاث ساعات تقريبا ليتفاجأ الناجحون بعد يومين، وبالضبط في 13 أكتوبر الجاري، بقائمة ثانية لا تحتوي على أسمائهم وتضمنت أسماء طلبة آخرين لم ينجحوا في اختبار تقني نفسي· وأكد المحتجون أن القائمة الثانية لا علاقة لها بالامتحان الشفهي، حيث تحتوي على نقاط الامتحان الكتابي فقط عكس ما تنص عليه المادة 07 من قواعد المسابقة· وأضاف البيان ذاته، إن إعلان نتائج المسابقة بالمعهد سالف الذكر يستغرق شهرا، لكن التسجيلات خلال هذه السنة انطلقت بعد ثلاثة أيام من إعلان النتائج النهائية أي يوم الأحد 16 أكتوبر الجاري، وهو ما يعني -حسبهم- أن إدارة المعهد سارعت في العملية لقطع الطريق أمام الناجحين الحقيقيين، بحجة أن الوقت انتهى على تقديم الطعون· يذكر أن المدير العام للمعهد الجزائري العالي للبترول، جمال الدين بكوش، كان قد عين منتصف شهر سبتمبر الماضي، من طرف وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، خلفا للمدير السابق صلاح الدين خبري· كما يجدر الإشارة إلى أن المعهد الجزائري للبترول تملك فيه سوناطراك نسبة 82 بالمائة وستاتوال هيدرو 10 بالمائة ونفتاك 4 بالمائة ونفطال 4 بالمائة، وهو يوفر تكوينات عملياتية ذات مستوى دولي في مجالات الطاقة والمناجم، وعلى وجه الخصوص نشاطات المنبع للمحروقات ونقل المحروقات ونشاطات المصب للمحروقات، إضافة إلى الاقتصاد البترولي وإدارة الأعمال، الصحة والسلامة والبيئة، وكذا هندسة البيئة المالية، الموارد البشرية والاتصال في المؤسسة·