راسل عدد من الطلبة الناجحين في مسابقة المعهد الجزائري العالي للمحروقات الكائن ببومرداس وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، من أجل التدخل وفتح تحقيق في نتائج مسابقة المعهد، بعد إقدام إدارة هذا الأخير على حذف أسماء نحو 40 ناجحا في المسابقة التي نجح فيها 200 طالب، وذلك بعد نشر قائمة ثانية على الموقع الإلكتروني للمعهد. ولم يهضم عدد من الناجحين في المسابقة، التي أطلقها المعهد الجزائري العالي للمحروقات التابع لشركة سوناطراك من أجل تكوين 200 مهندس في 10 تخصصات لها علاقة بقطاع المحروقات، هذا الإلغاء، حيث تفاجأ هؤلاء الطلبة عندما غيرت إدارة المعهد قائمة الناجحين بأسماء أخرى. ويقول أحد الطلبة الناجحين، وتم حذف اسمه من القائمة في تصريح ل''الخبر''، إن القائمة الأولى التي تم نشرها في الموقع الإلكتروني للمعهد كانت على أساس أننا ناجحون في الاختبار الكتابي، وعددنا 200 مترشح، موزعين على 10 اختصاصات، وبتاريخ 18 سبتمبر الفائت أجرينا اختبارا ثانيا شفهيا، على أساس أننا فائزون في الاختبار الكتابي، وبتاريخ 10 أكتوبر الجاري تم الإعلان عن النتائج في الموقع الإلكتروني للمعهد العالي للمحروقات، وضمت القائمة 200 مترشح فائز في مسابقة الدخول. ويضيف نفس المتحدث قائلا ''لنفاجأ أنا وزملائي بعد 3 أيام من إعلان النتائج، وتحديدا بتاريخ 13 أكتوبر الجاري، بقائمة جديدة تضم 200 ناجح، مع حذف أسمائنا، وعددنا يتجاوز 40 طالب، كنا في القائمة الأولى ضمن الناجحين وعوضت بأسماء أخرى''. كما لوحظ بأن أسماء الناجحين في القائمة الأولى، والتي اطلعت ''الخبر'' على نسخة منها، كانت على أساس الترتيب الأبجدي للمترشحين، بينما في القائمة الثانية وردت أسماء الناجحين حسب التخصصات التي أجريت فيها الاختبارات. يذكر أن المعهد الجزائري العالي للبترول يتمتع بسمعة حسنة في مجال تكوين إطارات ومهندسين في قطاع المحروقات، ويهدف في تكوينه إلى تلبية احتياجات قطاع الطاقة والمناجم، وذلك عن طريق التكوين المتخصص، والتأهيل، وإعادة التأهيل والبحوث التطبيقية. وعلاوة على هذا يوفر المعهد تكوين بمستوى دولي يتماشى مع ما يقتضيه قطاع الطاقة والمناجم، ومن مهامه الرئيسية توفير التكوين المتخصص، بالإضافة إلى التكوين المتوج بشهادات أعوان، وأعوان تحكم، وتقنيين ساميين، ومهندسين تطبيقيين، ومهندسي دولة متخصصين، ودراسات مابعد التدرج في مختلف ميادين نشاط قطاع الطاقة والمناجم. كما تمكن المعهد الجزائري العالي للبترول خلال الفترة الممتدة ما بين سنة 1965 إلى غاية سنة 2009 من تكوين 19772 إطار في قطاع المحروقات.