قصفت القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، عدة مناطق من اليمن شملت مديرية أرحب ومدينة تعز، إضافة إلى حي القصبة بصنعاء، بينما تتفاعل قصة المكالمة الهاتفية التي قالت الفرقة الأولى مدرع المؤيدة للثورة إنها التقطتها، وإنها تظهر استخفاف صالح بقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق باليمن، وهي رواية وصفتها الرئاسة ''بالادعاءات السخيفة''· وقد أسفرت الهجمات عن إصابات بين المحتجين والقوات المؤيدة للثوار، إذ أفاد مصدر صحفي بأن خمسة أشخاص أصيبوا في اشتباكات بمدينة تعز بين القوات الموالية للرئيس اليمني ومسلحين مؤيدين للثورة· وذكر أن قوات موالية للرئيس تواصل قصفها العنيف لحي الحصبة بالعاصمة حيث يقيم زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر· وأوضح أن قذائف سقطت على حي الحصبة، مما أدى إلى ارتفاع ألسنة اللهب من مقر الفرقة الأولى المجاور لساحة التغيير في صنعاء، حيث يحتشد المحتجون منذ عدة شهور· وأضاف إن معلومات تحدثت عن ارتفاع عدد القتلى، لكن المصادر الطبية لم تعلن عددهم الحقيقي حتى الآن· وذكر المصدر أنه من الصعب الآن كما هو الحال خلال الأيام الماضية، دخول الإعلاميين لمعرفة الخسائر في حي الحصبة وحي صوفان، وأن قتلى وجرحى يسقطون من الجانبين، لكن يفتقر الإعلام إلى المعلومات· وكان خمسة جنود من الفرقة الأولى مدرع قد قتلوا خلال اشتباكات مع قوات موالية للرئيس بصنعاء، كما أصيب خمسة أشخاص في اشتباكات بتعز بين قوات صالح ومسلحين يؤيدون الثورة· في المقابل، أكد مصدر بوزارة الداخلية أن مليشيات أحزاب اللقاء المشترك -وفي مقدمتهم التجمع اليمني للإصلاح- وحلفاءهم أطلقوا، أول أمس السبت، قذائف الهاون والمدفعية وقذائف ''آر·بي·جي'' على مبنى وزارة الداخلية ومعسكر النجدة والأحياء السكنية المجاورة الآهلة بالسكان، مما أدى إلى حدوث أضرار جسيمة في مباني ومنازل المواطنين وإصابة عدد من الأطفال والنساء بجروح· وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن عملية القصف تواصلت لفترة من الوقت، معتبرا أن هذا التصعيد الخطير من قبل ''مرتزقة أولاد الأحمر والمنشقين يدل على التخبط والإحباط الذي وصلت إليه تلك المليشيات الضالة والخارجة على النظام والقانون، الساعية إلى إقحام الأجهزة الأمنية في مواجهات هي في غنى عنها''· يأتي ذلك في وقت يثار فيه جدل بشأن مكالمة هاتفية مزعومة بين الرئيس صالح ونجله أحمد قائد الحرس الجمهوري وأخيه غير الشقيق علي صالح الأحمر قائد العمليات القتالية بالحرس، قالت الفرقة الأولى مدرع المؤيدة للثورة في بيان رسمي إنها التقطتها· ووفق البيان، فإن صالح في هذه المكالمة أمر بضرب منطقة الحصبة وصوفان التي تتمركز فيها القوات المنشقة·