اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس اليمني ومسلحين قبليين في العاصمة صنعاء استخدم فيها الطرفان أسلحة ثقيلة، بعد مقتل وجرح عدد من الأشخاص إثر ما تردد عن قيام قوات حكومية بإطلاق النار على مظاهرات معارضة للنظام. وذكرت مصادر اعلامية، أن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح ومسلحين في مناطق متفرقة استخدم فيها الطرفان المدفعية وقذائف الهاون. ووفقا للمصادر نفسها، لم تتضح بعد حصيلة الضحايا في هذه الاشتباكات، بيد أن مصادر طبية محلية أفادت بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في ساحة التغيير حيث اعتصم المحتجون المطالبون برحيل الرئيس صالح، وجرح ستة آخرين إثر سقوط قذيفة مدفعية على منزلهم في منطقة تقع بصنعاء. ودفعت هذه الاشتباكات بالمعتصمين إلى الفرار من الساحة إلى المباني المجاورة للاحتماء من القصف والاشتباكات التي بقيت مستمرة حتى آذان الفجر من يوم أمس لتستأنف مرة أخرى بعد ذلك بوقت قصير. وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد نسبت إلى موقع "نيو زيمن" الإخباري قوله أمس، إن عددا من قذائف المدفعية سقطت على ساحة التغيير بصنعاء، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للرئيس صالح ومسلحين قبليين تابعين للشيخ صادق الأحمر بسوق الرشيد في حي الحصبة وأمام مجلس الشورى وفي شارع التلفزيون. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت عن يمنية في صنعاء، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين جنود الفرقة الأولى مدرعة التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر والقناصة الموالين لصالح في حي باب القاع مساء الأحد، بالإضافة إلى اشتباكات مماثلة مع القوات الموالية للرئيس اليمني في حي الجامعة القديمة وبالقرب من المستشفى الجمهوري وعند تقاطع شارعيْ هائل والزبيري وسط صنعاء. واشتدت المواجهات بين القوات الموالية والمنشقة عند الظهر، حيث سمع دوي انفجارات كبيرة في دوار كنتاكي ومدخل شارع الزبيري. وتأتي هذه الأحداث بعد ساعات على مقتل 13 شخصا من بينهم سبعة جنود من الموالين للثورة، فيما أصيب عشرات آخرون.حيث قالت مصادر اعلامية، إن من يوصفون ب "البلاطجة" وقوات موالية للرئيس اليمني أطلقوا الرصاص وقذائف مضادة للدروع على متظاهرين في العاصمة، ومجموعات من المتظاهرين كانوا يتجهون إلى شوارع تقع على مقربة من القصر الرئاسي، وعلى متظاهرين آخرين في شارعيْ الكهرباء والقاع. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت عن شهود عيان أن جنود الفرقة الأولى مدرعة التي يقودها اللواء الأحمر كانوا في مقدمة المتظاهرين لذا تعرضوا للرصاص، قبل أن يتمكن مئات الآلاف من المتظاهرين من المرور عبر شارع الزبيري التجاري الرئيسي الفاصل بين منطقة معارضي الرئيس علي عبد الله صالح ومنطقة المؤيدين له. وكان المتظاهرون قد انطلقوا من ساحة التغيير في وسط صنعاء قبل أن يتعرضوا للرصاص الحي من قبل مسلحين مدنيين وقوات شرطة الأمن المركزي بالقرب من المستشفى الجمهوري وسوق السمك جنوب شرق ساحة التغيير، كما أطلقت النيران على المتظاهرين من الجهة الغربية لشارع الزبيري. وفي مدينة تعز جنوب صنعاء، قتلت المتظاهرة عزيزة عثمان غالب برصاص قناصة موالين للرئيس صالح عندما فتحوا النار على المتظاهرين في منطقة وادي القاضي، وذلك بحسب ما قاله مصدر من اللجنة المنظمة للمظاهرة، مشيرا إلى إصابة ثلاثة متظاهرين على الأقل بجروح. يشار إلى أن مواجهات محتدمة تدور منذ ماي الماضي في محافظة أبين القريبة من عدن، إثر سيطرة عناصر تنظيم القاعدة على ثلاث مدن في المحافظة المذكورة .