إحتضنت القاعة الصغيرة للمسرح الجهوي مالك بوقرموح ببجاية، أمسية في الشعر الشعبي باللغتين القبائلية والعربية من إلقاء ثلاثة شعراء شباب وهم أحسن معريش وتوفيق ومان ونورالدين فراحتية، حيث أمتعوا الجمهور بباقة من القصائد الشعرية التي نقلت مآسي الشباب الجزائري وأحلامهم وأملهم· بدأ الأمسية الشاعر أحسن معريش بتقديمه لقصيدة شعرية بالأمازيغية بعنوان ''دون موعد'' تطرق فيها إلى أحاسيسه العاطفية ممجدا المرأة التي تغزو قلب الرجل دون استشارته، تبعتها قصيدة ''عيد الحب'' التي خصصها للعشاق مدافعا بقوة عن هذه المناسبة التي قال عنها ''فرصة للاحتفال بالأحاسيس والحب''· وذكر في قصيدته أسماء العشاق على غرار عنتر وعبلة، قيس وليلى، وحتى الحسناوي وفاطمة، دفاعا عن منتقدي هذه المناسبة، حيث أشار في قصيدته إلى أن حتى كبار الفنانين القبائليين أمثال الشيخ الحسناوي كانت أغانيهم تعكس عواطفهم الحقيقية ''ليس عيبا أن أحب أو أحتفل بحبي، العيب الكبير أن يفقد قلبي الحب''· وتلتها قصيدة ثالثة بعنوان ''البيئة'' انتقد فيها الوضع البيئي للمدن الجزائرية والتلوث البيئي، وندد بحرق الغابات، وقال إن ''الوطن الجميل يلزم له طبيعة وبيئة جميلتين''· أما الشاعر توفيق ومان، فألقى قصيدة ''واش نقول'' وهي جملة من التساؤلات على الأحاسيس الدفينة في قلبه والوضعية السياسية التي تعانيها البلاد، وتطرق إلى موقف العرب من القضية الفلسطينية وسيطرة إسرائيل على المنطقة، منتقدا حكام العرب· والمسرحية الثانية عاطفية بعنوان ''الهاربة من تحت الشفار'' وهي أسرار عاطفية سكنت قلبه· أما الشاعر نورالدين فراحتية القادم من المسيلة، ألقى قصائد تناول فيها الأحلام والأوجاع في الحب والصداقة· واختتم بقصيدة ''احذر'' وهي جملة من النصائح للحذر من الصداقة والمحبة والخيانة والنفاق·