شدّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، في لقائه مع رؤساء المؤسسات الجامعية على ضرورة التكفل بالتظلمات والانشغالات، تفاديا لتكرار الاحتجاجات التي شهدها السداسي الثاني من السنة الجامعية الماضية، واحترام الضوابط المرجعية والتنظيمية المعتمدة، قصد ضمان مصداقية وشفافية مسابقات التكوين والتوظيف· دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أثناء افتتاحه أشغال الندوة الوطنية لرؤساء الجامعات والمدارس بوزارة التعليم العالي، إلى الاصغاء لكل انشغال سواء من طرف الأساتذة والطلبة والعمال، واعتماد الحجة الدامغة في دحر ما هو غير منطقي تفاديا لعودة الاحتجاجات إلى هذا القطاع، مشيرا إلى أن كسب رهان نوعية التكوين لا يتأتى إلا في حال بذل مزيد من الجهود الإضافية في مجال تحسين طرق التواصل مع كافة الفاعلين وفقا لما يضمن وصول المعلومات إلى كافة الأطراف والشركاء في محيط الجامعة، والحرص على التكفل بانشغالات المعنيين وتكريس القيم والأخلاقيات الجامعية التي يتوجب على الأسرة الجامعية بكل مكوناتها الالتزام بها وجعلها قيما ضابطة لسلوكيات الأسرة الجامعية· وأضاف وزير التعليم العالي أن اللجنة الوطنية للتقييم وضمان الجودة في التعليم العالي تسعى إلى إرساء نظام متكامل لإدارة الجودة، بهدف تعميم الممارسات الحسنة، من خلال اعتماد معايير محددة للتقييم الداخلي والخارجي، وفقا لما يسمح بتكريس ثقافة التقويم والجودة في المؤسسات الجامعية طبقا لقواعد مرجعية متفق عليها· وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في عرضه لحصيلة الدخول الجامعي 2011 - ,2012 أن مؤسسات التعليم العالي استقبلت 955,237 طالب جديد، ما أدى إلى رفع العدد الإجمالي للطلبة المسجلين في مختلف أطوار التكوين إلى مليون و247 ألف طالب، بينما بلغت طاقة الاستقبال البيداغوجي هذا العام 700,404,1 مقعد بيداغوجي، وبهدف تحسين نوعية التكوين تم توسيع عروض التكوين في مختلف الأطوار وذلك بفتح 525 عرض تكوين جديد في الليسانس و727 عرض تكوين في الماستر و214 عرض تكوين جديد في الدكتوراه، وتم مضاعفة عدد مناصب التكوين المفتوحة في دراسات ما بعد التدرج في النظام الكلاسيكي ليصل إلى 5566 منصب تكوين في الماجستير·