انتقادات للمجلس الانتقالي الليبي غمزت مصادر إعلامية ما وصفته بالنبرة ''الإسلامية'' التي سادت خطاب إعلان المجلس الوطني الانتقالي الليبي تحرير البلاد من سيطرة معمر القذاقي الذي لا تزال ظروف مقتله تثير ضجة على خلفية المطالبة بالتحقيق في ملابسات الحادث وما تلاها من عرض للجثة بطريقة غير مقبولة· فقد ألمحت مصادر إعلامية غربية إلى أن النبرة التي سادت خطاب رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل وهو يعلن، أول أمس الأحد، من بنغازي ''تحرير'' البلاد من قبضة القذافي، قد تكون مصدر قلق لبعض الدول الغربية التي ساندت الثورة الليبية، لا سيمائفيما يتصل بتأكيدهئأن الشريعة الإسلامية ستكون مصدر التشريع الرئيسي، بما في ذلكئإلغاء قانون الأحوال الشخصية الذي يمنع تعدد الزوجات· وأضافت المصادر أن عبد الجليل تحدث عن أمور أخرى تتعلق بالاستثمارات الاقتصادية، ومنها وضع سقف لمعدلات الفائدة على القروض بما ينسجم مع مبادئ الدين الإسلامي الذي يحرم الفائدة المصرفية· تحذير حقوقي من ''إعدام جماعي'' بليبيا حثت منظمة هيومن رايتس ووتش المجلس الوطني الانتقالي الليبي على التحقيق في ما قالت إنه إعدام جماعي ل53 شخصاً من الموالين للعقيد المقتول معمر القذافي في فندقئبمدينة سرت كان تحت سيطرة الثوار الأسبوع الماضي· وقالت المنظمة في بيان إن 53 شخصاً -يعتقد بأنهم من مؤيدي القذافي- يبدو أنهم أعدموا في فندق ''مهاري'' بمدينة سرت الأسبوع الماضي، وأشارت إلى أن الفندق يقع في منطقة كانت تحت سيطرة الثوار· ودعت المجلس الوطني الانتقالي إلى إجراء تحقيق فوري وشفاف في ما وصفته بالإعدام الجماعي الظاهر وإحالة المسؤولين عنه إلى العدالة· وقال مدير الطوارئ بهيومن رايتسئبيتر بوكيارت ''عثرنا على 53 جثة متحللة يبدو أنها لأنصار القذافي في فندق مهجور بسرت، وبعضها كانت أياديها مربوطةئإلى الخلف''، وأضاف أن ذلك يتطلب الانتباه الفوري من السلطات الليبية ''للتحقيق في ما جرى وتحميل المرتكبين مسؤولياتهم''· عبد الجليل يتوقع تشكيل حكومة ليبية خلال أسبوعين قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، أمس الاثنين، إن المحادثات جارية بشأن تشكيل حكومة مؤقتة جديدة وتوقع اتخاذ قرار خلال نحو أسبوعين· وصرح بأن المجلس سيناقش الأسبوع القادم من سيرأس الحكومة الجديدة خلفا لمحمود جبريل الذي استقال في مطلع الاسبوع· وسعى عبد الجليل الذي أعلن، أول أمس، أن ليبيا تتخذ الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع لطمأنة المجتمع الدولي على أن الليبيين مسلمون معتدلون لتهدئة مخاوف من انجراف البلاد إلى التطرف الديني· قصف فرنسي لمواقع بالصومال كشفت كينيا أن قوات فرنسية شنت هجمات على مواقع لحركة الشباب المجاهدين في الصومال، في أول تدخل عسكري غربي في هذا البلد منذ نحو عقدين· وأكد الجيش الكيني في بيان أن البحرية الفرنسية قصفت ليلة السبت بلدة كوداي قرب معقل حركة الشباب في كيسمايو الجنوبية· ئ من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الكيني إن أحد شركاء كينيا الغربيين - مرجحا أن يكون الولاياتالمتحدة أو فرنسا- كان وراء ضربات جوية جرت خلال الأيام الأخيرة وأدت إلى مقتل عدد من مسلحي حركة الشباب في الصومال· وذكر دبلوماسي -يتخذ من نيروبي مقرا له- الأسبوع الماضي أن فرنسا شنت هجمات عسكرية في الصومال، وهو ما نفاه مسؤولون فرنسيون في باريس، بينما لم تعلق وكالات الأنباء والصحف الفرنسية على هذا التطور الميداني·