كشف مدير مركز البحوث الإستراتيجية والأمنية البروفيسور محند برقوق عن أرقام مخيفة أفرزتها دراسة قامت بها وزارة الشباب والرياضة، أكدت أن 55 بالمائة من الجزائريين لا يؤمنون وغير مقتنعين بوجود مستقبل لهم بالجزائر· كما عبر 4,15 بالمائة من الجزائريين عن رغبتهم الشديدة في مغادرة الجزائر، وأن 5,74 بالمائة من الشريحة التي استقصيت لا تنتظر من الحكومة حلولا للمشاكل الراهنة التي تتخبط فيها البلاد· كما أكد مدير مركز البحوث الإستراتيجية، لدى تدخله أمس في ندوة المواطنة والتنمية المستدامة، أن الجزائر احتلت في الترتيب الأخير للمواطنة المركز 125 عالميا، من حيث عملها على ترقية المواطنة التي حصرت في أربع أولويات لترقيتها تتمحور حول وجود أرضية دستورية حتى وإن وجدت في الخطاب السياسي، فلابد من تكريسها بالفعل السياسي التشاركي· كما وضع برقوق أولوية تطوير جديد لمفهوم المواطنة الذي ارتبط منذ الاستقلال -حسبه- بالحزب الواحد في 62 ثم الحسابات السياسية ونوع من التناقضات الحاصلة في الوقت الراهن، واعتبر أن أكبر تحد تواجهه المواطنة -حاليا- هو فصلها عن العمل السياسي، وهو ما يتوجب صياغته في القوانين المقبلة التي تحدد المواطنة بوصفها ضمير المجتمع· في السياق ذاته، أكد المتحدث أن المنظمة الدولية للشفافية صنفت الجزائر في مستويات دنيا من حيث الشفافية، حيث منحت تنقيط 9,2 على 10 وهو مستوى ضعيف يبين الحالة المزرية التي تتخبط فيها الجزائر، أما الفدرالية الدولية للأنماط الانتخابية، فقد اعتبرت الجزائر بلدا شبه ديمقراطي أو سائرا في طريق النمو، معتبرة أن المسار الذي تسلكه الجزائر إيجابي ويسير في الطريق الصحيح· من جهته، اعتبر وزير العلاقات مع البرلمان محمود خذري أن المواطنة ترتكز على أربع قيم محورية تتلخص في المساواة والحرية والمشاركة والمسؤولية الاجتماعية، وأكد أن مزايا المواطنة من شأنها أن تعيد التوازن بين ما هو محلي وما هو كوني، للتخفيف من وطأة العولمة وما ترتب عنها من انهيار للحدود بين الثقافات المحلية والعالمية·