قال ملك الأردن عبد الله الثاني، إنه تحدث إلى الرئيس السوري بشار الأسد مرتين في فترة ما يوصف بالربيع العربي، وأوضح أن الأسد لا يبدو راغبا في تقبل النصائح الأردنية، ''وأما على الصعيد الأردني فقد تم نزع أسلحة الأمن العام منذ اليوم الأول''· وأضاف الملك الأردني -في مقابلة أجرتها معه صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي عقد في الشونة على ضفاف البحر الميت (50 كلم غرب عمان)- أن الأردن سعى جاهدا للإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة مع السوريين، ولكن لا يبدو أن النظام السوري سيسمح بأي نوع محتمل من الإصلاح في البلاد· وقال إنه لا يبدو أن أحدا يملك إجابة واضحة بشأن الوضع في سوريا، وبالرغم من أن الغرب كثيرا ما يردد عبارات تتمثل في أن أيام الأسد باتت معدودة، فإن البلاد ستشهد مزيدا من العنف قد يستمر لستة شهور أو ست سنوات أو 16 عاما· وأما بشأن التعامل مع الغرب، فأشار الملك إلى أن الكل أصبح حذرا إزاء التعامل معه خاصة بعد تخلي الغرب عن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وأن الجميع ومنهم المصريون سيقللون من التنسيق مع الدول الغربية· وقال الملك إنه عرج على مصر بعد زيارة له إلى الولاياتالمتحدة في ماي الماضي والتقى رئيس المجلس العسكري الأعلى المشير محمد حسين طنطاوي، الذي أخبره أنه يعاني ضغوطا كبيرة من الجهات الغربية·