اتفق الرئيس السوري بشار الأسد وملك الأردن عبد الله الثاني خلال لقائهما بعمان على بلورة موقف عربي موحد في مواجهة التحديات الإقليمية حسبما أفاده بيان للديوان الملكي الأردني.وقال البيان إن الأسد وعبد الله شددا على ضرورة تنقية الأجواء العربية وتعزيز التضامن العربي على أسس فاعلة تخدم المصالح العربية وتعزز قدرتها على مواجهة التحديات قبل القمة العربية في الدوحة المرتقبة نهاية الشهر الجاري.وأضاف البيان أن الأسد أطلع الملك عبد الله على نتائج القمة الرباعية التي عقدت في الرياض في 11 مارس الجاري بحضور الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.وأشار إلى أن الجانبين شدّدا على أهمية تحقيق التوافق الفلسطيني الذي تفرضه المصلحة الوطنية الفلسطينية من أجل توظيف جميع الجهود والطاقات لتلبية الحقوق الفلسطينية المشروعة، خصوصا حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. وكانت جلسات الحوار الفلسطيني في القاهرة قد انتهت أمس من دون الوصول إلى اتفاق، على أن تستأنف المحادثات بعد عودة رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان من زيارته الحالية لواشنطن. وغادر الأسد عمّان عائدا إلى دمشق بعد انتهاء مباحثاته، وكان الملك عبد الله في وداعه. وكان الرئيس السوري قد وصل إلى عمّان في وقت سابق في زيارة رسمية هي الأولى للأردن منذ عام 2004، وذلك تلبية لدعوة من الملك عبد الله الثاني.ورافق الأسد في الزيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع العلم أن العلاقات بين البلدين شهدت خلال السنوات الماضية فتورا بسبب وقوف دمشق فيما يسمى معسكر الممانعة والأردن فيما يسمى معسكر الاعتدال. وشهدت علاقات البلدين تحسنا بعد زيارة ملك الأردن لدمشق في نوفمبر/تشرين الأول الماضي.