هلل المدعو عبد الجليل مصطفى من على منصته لتحرير ليبيا من رجس الشيطان ووعد الليبيين بأن الشريعة الإسلامية هي التي ستكون الفيصل في رسم مستقبل ليبيا العظيمة عظمة ''ثوارها'' الذين رقصوا على الجثث كبارا وصغارا دون مراعاة لحرمة الموت ومن شدة فرحته تعهد بإقرار مبدأ تعدد الزوجات في يوم إعلان التحرير··· نهق حماري نهيقا متقطعا وقال·· يعني كل هذه الهوشة من أجل تعدد الزوجات؟ قلت باستخفاف·· ربما هذا هو المشكل الحقيقي الذي ثار من أجله هؤلاء؟ ضحك وقال·· ربما كذلك·· فلا يعلم ما في القلوب سوى رب العباد·· لم يمض على تصريحه هذا يوما واحدا حتى شدّ وزير خارجية فرنسا الحزام على خصره وصرح أن فرنسا العظيمة ستراقب بحذر ما سيحدث في ليبيا، ولن ترتاح حتى تتحقق الحرية والديمقراطية التي حارب من أجلها الناتو·· قلت·· يعني فرنسا ما تزال مصرا على أنها حاربت من أجل الحرية وليس البترول؟ قال·· يعني أيضا أن الصراع سيحتد بين من يريد الشريعة وبين من يريد الديمقراطية وبين من يريد أربع حريم في البلاط وبين من يريد امرأة واحدة·· قلت·· إذا كان الاختلاف على الحريم فقط فهي مسألة بسيطة·· نهق بشدة وقال·· الحريم ''رأس المشاكل'' هذه هي السطحية التي يتمتع بها هؤلاء وهل فهمت لماذا استطاع ساكوزي أن يجره من أذنه ويأخذ منه مفاتيح ليبيا؟ قلت·· فعلا سطحي وليس له بعد نظر·· قال·· القيادة ليست في متناول الجميع وقد أثبتوا للعالم بعد كل الهمجية والدموية التي أبانوها أن القذافي وحده من يستطيع تدجينهم·· قلت·· أنت ضد الحريات أيها الحمار؟ نهق بحزن وقال·· أين الحرية في كل ما رأيت؟ أنا رأيت الجثث والدماء فقط·· قلت·· الحرية دائما يسقى طريقها بالدماء·· قال·· صحيح ما تقول ولكن القذافي أيضا كان حرا لذلك قاتل حتى مات··