ستشرع مديرية الخدمات الجامعية، بتيزي وزو، قريبا، في استعمال البطاقات المغناطيسية في مداخل الأحياء الجامعية ومطاعم جامعة مولود معمري، قصد ضمان الأمن والسير الحسن للخدمات الاجتماعية، وكذا وضع حد لظاهرة دخول الغرباء إلى الإقامات. أكد مصدر قريب من مديرية الخدمات الاجتماعية وسط ل''الجزائر نيوز''، أن خطوة الاعتماد على البطاقات المغناطيسية في المداخل ومطاعم الإقامات، جاءت كنتيجة حتمية للأوضاع المتدهورة التي تميز مختلف الإقامات، خصوصا المتعلقة منها بعامل غياب الأمن الذي يبقى هاجسا يواجه الطلبة والمسؤولين على حد سواء في السنوات المنصرمة· كما كشف المسؤول ذاته، أن هذه العملية جاءت كرد فعل من طرف المشرفين على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بتيزي وزو، بعد المسيرات المتعددة التي ينظمها الطلبة في كل سنة للمطالبة بتحسين الظروف الأمنية، نظرا للاعتداءات المتكررة داخل الإقامات المتواجدة بالولاية، لاسيما الواقعة منها خارج المدينة، على غرار إقامة الذكور بمنطقة بوخالفة، وكذا إقامة وادي عيسي· وفي هذا الصدد، كشفت مصادرنا أن هذا الإجراء سيسمح للطالب بالاستفادة من كل الخدمات التي تقدمها مديريات الخدمات الجامعية، كما ستساهم هذه البطاقات في تسهيل عمل أعوان الأمن في الإقامات، لتفادي دخول الغرباء إلى الأحياء الجامعية. وتعمل هذه البطاقات بطريقة آلية بتقنية السكانير بتوفر أجهزة إعلام آلي، وهي الطريقة التي أثبتت نجاعتها في العديد من الجامعات عبر تراب الوطن، حسب محدثنا، حيث من المنتظر أن تعمّم هذه العملية لتشمل كافة المطاعم، لأن استخدامها سيساهم، إلى حد كبير، في القضاء على الطوابير، كونها تغلق المجال أمام أولئك الذين يقومون بمحاولة أخذ أكثر من وجبة، كما أنها ستساعد المسؤولين على فرض رقابة على كميات المواد المستهلكة يوميا في المطاعم بغية وضع حد لعملية النهب والسرقة المعروفة في المطاعم الجامعية، وبذلك يمكن تجسيد صرامة أكثر في احترام القوانين الداخلية المعتمدة من طرف الطلبة أو العامل. وفي السياق نفسه، تشير مصادرنا إلى أنه سبق للمديرية العامة للديوان الوطني للخدمات الجامعية، أن أرسل تعليمة لمدراء الإقامات الجامعية بتيزي وزو، منذ ما يزيد عن عامين، من أجل اعتماد هذا المشروع، إلا أن هذا الأمر لقي بعض الصعوبات لتطبيقه، مؤكدا أن تجسيد مشروع البطاقة المغناطيسية في الإقامات سيسمح بتحسين نوعية الخدمات المقدمة للطالب.