قال سكان إن دبابات سورية قصفت أحد الأحياء القديمة في حمص، أمس السبت، في أحد أعنف الهجمات منذ شدد الجيش هجومه على المدينة قبل أسبوعين لقمع احتجاجات وانشقاقات جديدة. وأضافوا إن عددا من المنشقين من الجيش احتموا بحي باب عمرو قبل يوم، إضافة إلى مئات كانوا انشقوا من قبل بالفعل. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التقارير الأولية تشير إلى أن قتيلا سقط وأصيب خمسة على الأقل في الهجوم. وأفاد سكان ونشطاء أن الدبابات كانت تطلق نيران أسلحة مضادة للطائرات يستخدمها الجيش لقصف أهداف برية ونيران مدافع رشاشة ثقيلة· وأوضح تسجيل فيديو بث على موقع يوتيوب للتواصل الاجتماعي على الأنترنت مبنى واحدا على الأقل يحترق. وقالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) إن هجوم الجيش على حمص قتل 300 مدني على الأقل خلال الأيام العشرة الماضية وتم اعتقال 30 ألفا منذ بدء الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد في مارس· وصرح الأسد - وهو من الطائفة العلوية وهي أحد مذاهب الشيعة - مرارا بأنه يستخدم وسائل شرعية لمواجهة المتشددين المدعومين من الخارج ويسعون لإشعال صراع طائفي، وأغلب سكان سوريا من السنة. وتقول السلطات إن العملية العسكرية تهدف إلى تطهير حمص من ''المجموعات الإرهابية المسلحة''· وتمنع السلطات وسائل الإعلام المستقلة من العمل في حمص وبقية أنحاء البلاد مما يجعل عن الصعب التأكيد بشكل مستقل من الروايات·