اقتحم الجيش السوري، أمس عدة أحياء في مدينة اللاذقية، بعد خروجه من مدينة حماة التي خلف فيها العشرات من القتلى والمئات من الجرحى، وكذا الآلاف من النازحين. * وتسبب دخول الجيش لمحافظة اللاذقية، في بداية نزوح عدد كبير من سكان الأحياء المحاذية للبحر، الجهة التي دخل منها الجيش، ونقلت وسائل إعلام، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مركبات مدرعة سورية اقتحمت مدينة اللاذقية الساحلية وسمع دوي إطلاق نيران بعد اندلاع احتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وأضاف أن نحو 20 دبابة وحاملة جنود مدرعة انتشرت قرب حي الرملة في المدينة المطلة على البحر المتوسط والتي تظاهر بها عشرة آلاف شخص يوم الجمعة. * وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لوسائل إعلام، إن دوي إطلاق نيران مكثف كان مسموعا من الصباح وحتى ظهيرة الأمس، مضيفا أن الجهة الساحلية تشهد حركة نزوح كبيرة خصوصا من النساء والأطفال باتجاه أحياء أخرى من المدينة خوفا من عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز آليات عسكرية مدرعة قربه، وقال ناشطون أمس، إن قوارب عسكرية تابعة للبحرية السورية، قصفت مدينة اللاذقية، بعد قليل من اجتياح القوات الأمنية للمدينة الساحلية التي دوت في أنحائها أصوات الأسلحة الثقيلة أثناء اليوم الثاني من حملة عسكرية أطلقها النظام السوري لقمع احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد. * وذكر شهود عيان أن نيران الدبابات قتلت ثمانية على الأقل في اللاذقية أمس، في وقت شنت فيه قوات الأمن مدعومة بالدبابات وميليشيا "الشبيحة" حملة مداهمات في مدينة القصير بمحافظة حمص، بينما شهدت المدن السورية احتجاجات ليلية في مختلف المناطق. * وفي سياق متصل أقدم الجيش السوري على قصف مآذن في مدينة حماة، قبل أن يغادرها، تاركا وراءه قتلى وجرحى وأحياء مدمرة عن آخرها، وهو الفعل الذي تكرر في العديد من المدن بدءا من محافظة درعا التي انتهك الجيش حرمات أقدم مساجدها وهو مسجد العمري، وقتل فيه المصابين من المواطنين الذين جرحوا إثر خروجهم في مظاهرات، ومرورا بحمص ودير الزور.