يخلي الجيش الأمريكي قصور صدام حسين في مقر قيادة الحرب في بغداد وسيعيد العقارات إلى العراق الشهر القادم، لكن مرحاض صدام في السجن سيغادر مع الأمريكيين. وتم تفكيك المرحاض المصنوع من صلب لا يصدأ وباب مصنوع من صلب مُقوى من الزنزانة التي أمضى فيها صدام عامين قبل إعدامه عام 2006 وسيرسل إلى متحف الشرطة العسكرية في الولاياتالمتحدة. وقال اللفتنانت كولونيل جيري بروكس، وهو مؤرخ عسكري أمريكي أثناء جولة في الموقع يوم الإثنين ''لن نأخذ شيئا كان لدى العراقيين· سنأخذ فقط الأشياء التي وضعناها واستخدمناها وعندما لم نعد في حاجة إليها سنعود بها إلى بلادنا.ب والفيلا التي أقامت فيها القوات الأمريكية سجنا يخضع لحراسة مشددة لصدام وابن عمه وتابعه الأمين على الكيماوي تقع في مجمع أمريكي بالقرب من مطار بغداد يعرف باسم قاعدة النصر التي من المقرر أن تسلم إلى الحكومة العراقية في ديسمبر القادم مع انسحاب القوات الأمريكية بالكامل بحلول نهاية العام. وقاعدة النصر التي يحيط بها 42 كيلومترا من الجدران الواقية من الانفجارات والأسلاك الشائكة هي الأكبر بين 505 قواعد كان يعمل منها الجيش الأمريكي في العراق وضمت أكثر من 40 ألف جندي وما يصل إلى 25 ألف عامل· وبقى هناك أربعة الاف جندي فقط. ومن بين نحو 170 ألف جندي في وقت الذروة لم يبق لواشنطن سوى 31 ألف جندي في العراق في 12 قاعدة· وتسارع إيقاع الانسحاب بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم 21 أكتوبر أن كل القوات الباقية ستغادر بحلول نهاية العام. والقصور التي كانت تضم قيادة الحرب الأمريكية وأُقيمت على نمط فرساي الفرنسية التي انتشرت حول سلسلة من البحيرات الصناعية يجري إخلاؤها باستثناء الأثاث الفرنسي لصدام. وأغلقت مطاعم بيرجر كينج وصبواي ومطاعم أمريكية أخرى كانت تخدم مئات الآلاف من الجنود الأمريكيين في المجمع المترب. وفي قصر الفاو حيث زينت الأرضيات الرخامية والجدران بجبس رخيص لتبدو كحجر ثمين أصبحت غرفة العمليات الحربية التي كانت تخرج منها الأوامر خالية من أجهزة التليفون والكمبيوتر.