محمد خوان يتحادث مع رئيس الوفد الإيراني    هذه توجيهات الرئيس للحكومة الجديدة    النفقان الأرضيان يوضعان حيز الخدمة    رواد الأعمال الشباب محور يوم دراسي    توقيع 5 مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء    الصحراء الغربية والريف آخر مستعمرتين في إفريقيا    مشاهد مرعبة من قلب جحيم غزّة    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس    على فرنسا الاعتراف بجرائمها منذ 1830    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    الخضر أبطال إفريقيا    ضرورة التعريف بالقضية الصحراوية والمرافعة عن الحقوق المشروعة    300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغيّر المناخ    فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    بوريل يدعو من بيروت لوقف فوري للإطلاق النار    "طوفان الأقصى" ساق الاحتلال إلى المحاكم الدولية    وكالة جديدة للقرض الشعبي الجزائري بوهران    الجزائر أول قوة اقتصادية في إفريقيا نهاية 2030    مازة يسجل سادس أهدافه مع هيرتا برلين    وداع تاريخي للراحل رشيد مخلوفي في سانت إيتيان    المنتخب الوطني العسكري يتوَّج بالذهب    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    الكاياك/الكانوي والبارا-كانوي - البطولة العربية 2024: تتويج الجزائر باللقب العربي    مجلس الأمة يشارك في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو    المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة: إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير أدب الطفل    ندوات لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية    الرياضة جزء أساسي في علاج المرض    دورات تكوينية للاستفادة من تمويل "نازدا"    هلاك شخص ومصابان في حادثي مرور    باكستان والجزائر تتألقان    تشكيليّو "جمعية الفنون الجميلة" أوّل الضيوف    قافلة الذاكرة تحطّ بولاية البليدة    على درب الحياة بالحلو والمرّ    سقوط طفل من الطابق الرابع لعمارة    شرطة القرارة تحسّس    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"    "ترقية حقوق المرأة الريفية" محور يوم دراسي    القرض الشعبي الجزائري يفتتح وكالة جديدة له بوادي تليلات (وهران)        مذكرتي الاعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: بوليفيا تدعو إلى الالتزام بقرار المحكمة الجنائية    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملايير الدينارات تحول ملعب 5 جويلية إلى مزرعة!
نشر في الجزائر نيوز يوم 16 - 11 - 2011

لا نعتقد أن أعين الجمهور الذي حضر إلى ملعب 5 جويلية، أول أمس، قد تابعت فقط ''المقابلة الودية'' التي جرت بين لاعبي المنتخب الوطني، لأنها بالتأكيد تكون قد وقفت على الوضعية المزرية التي تعيشها أرضية الملعب التي كانت، بصراحة، تصلح لكل شيء ماعدا ممارسة الكرة وتقديم العروض الفنية الممتعة، وتطوير مستوى اللاعبين وخلق الانسجام بينهم·
يمكن القول إن حضور جل اللاعبين المحترفين بما فيهم القادم الجديد فغولي، لم يشفع لهذا الجمهور الذي تلقى صفعة مبكرة بإعلام المنتخب الكاميروني عدم المجيء إلى الجزائر ليصدم خلال اللقاء ''الودي'' بكارثة أرضية الميدان التي أعاقت بشكل كبير أداء ''الخضر'' ومنعتهم من تقديم لقطات كروية عالية المستوى، كان بإمكانها أن تعوض الجمهور المعتبر الذي فضّل الانتقال إلى الملعب لتشجيع منتخبنا مرارة غياب المنافس، خاصة وأن معظم المشجعين اشتروا تذاكر الدخول قبل نزول خبر إلغاء اللقاء كالصاعقة عليهم·
ومهما كانت صدمة الجمهور، فإنها لا تضاهي ولا تصل إلى حد الإحباط الذي نال من الطاقم الفني واللاعبين باعتبارهم المعنيين بصنع الفرجة وإمتاع الجمهور ليكتشف الكل أن هذا الملعب لم يخالف الوعد وظهر في أسوأ صوره، وهو ما جعل المدرب الوطني حليلوزيتش يمتنع عن إبداء رأيه حول الأرضية خلال الندوة الصحفية التي عقدها قبيل اللقاء، حيث أبدى تحصرا صامتا يحمل الكثير من الدلالات، وهو الذي يكون قد تفاجأ لوضعية أرضية ملاعبنا، وعبّر عن ذلك في كذا مناسبة·
المشروع الرمز إلى أين؟
لعل السؤال الكبير والغامض الذي لم تستطع أي جهة الإجابة عليه، على الأقل لتبرير عدم نجاح كل عمليات الترميم وإعادة وضع العشب الطبيعي على أرضية هذا الملعب بالنظر إلى تكرار التجربة منذ أكثر من عشرية وكانت آخرها تلك التي جرت منذ عامين تقريبا عندما كلفت شركة هولندية بإعادة زرع العشب بتكلفة فاقت ال 11 مليار سنتيم، وقيل يومها بأن كل المقاييس قد احترمت مما سيسمح برؤية الملعب الرمز في حلة جديدة وينتهي معه الكابوس إلى غير رجعة، لكن الواقع الذي وقف عليه الجميع كان غير ذلك بعد أن بدت الأرضية في أسوأ أحوالها، مما يعني أنها مرشحة لاحقا لإعادة الترميم والتغيير، وفق الحلول الذي لجأت إليها السلطات المعنية في الماضي·
وللعودة إلى السؤال، نقول لماذا كل الملاعب الأخرى المعشوشبة طبيعيا قد نجحت إلى حد ما، على منوال ملاعب قسنطينة، البليدة، القليعة والرويبة، في حين لم تنجح العملية بملعب 5 جويلية، هل يعود ذلك إلى عامل المناخ كما ذهب البعض في تبريراتهم أم أن المشروع كان مغشوشا، وأن كل الشركات التي تداولت عليه فهمت اللعبة وتعاملت مع المشروع بالذهنية الجزائرية، لقد وصل مسامعنا خلال الإنجاز الذي قامت به الشركة الهولندية، أن نوعية الحشيش كانت جيدة وأن العقد الذي أبرمته إدارة 5 جويلية مع هذه الشركة يتضمن ضمانات، لكن يبدو أن كل ما قيل لم يتعد كونه تصريحات جوفاء لا تستند إلى أي حقائق، بدليل أن وضعية الأرضية الكارثية لم توقظ ضمير أي مسؤول مهما كان منصبه في فتح النقاش حول هذا الموضوع، ومعها يبقى الغموض مستمرا فيما يتعلق بالأسباب الحقيقية التي حالت دون التوفيق في المشروع اللغز الذي أسال الكثير من الحبر، ليؤجل مصيره مرة أخرى وسط السكوت الرهيب الذي يبديه كل من له يد في قضية ملعب 5 جويلية الرمز واللغز في آن واحد·
وضعية مزرية ومزمنة
عند العارفين والمكلفين بصيانة العشب الطبيعي الذي يكسو ملاعب كرة القدم، تعتبر الصيانة من العوامل الأساسية لبقاء الأرضية جاهزة لإجراء المنافسات الكروية، وذلك من خلال السهر عليها وتوفير جميع الإمكانات والتقنيات الحديثة من سقي وصيانة للمحافظة على جودته وديمومته، ناهيك عن قنوات تصريف مياه الأمطار التي تجعل الأرضية تبدو دائما جاهزة ولا تتأثر بالتقلبات الجوية خاصة خلال فصل الشتاء·
وإذا حدث وأن تعرّضت بعض مناطق الأرضية إلى التلف والتدهور، يتم استبدالها بسرعة فائقة وبدرجة كبيرة من الاحترافية إلى حد تحافظ فيه على جماليتها وجودتها، وكذا صمودها طويلا وتحمّلها لحجم المقابلات التي تجري عليها، وهو ما يفتقده ملعب 5 جويلية، إذ يكفي أن تسقط بعض قطرات المطر لتحوّله إلى حقل لزراعة مختلف الخضر والفواكه، بعد أن تتحوّل أرضيته إلى ما يشبه الوحل وبرك المياه وكثرة التجاعيد والبقع الصفراء التي تشكل فسيفساء من أنواع الحشيش البري الذي ينبت في السهول والمرتفعات ولا يصلح سوى للأغنام والأبقار، في حين تبقى ممارسة الكرة عليه ضرب من المجازفة غير محمودة العواقب بالنظر إلى حجم الإصابات التي تلحق باللاعبين، ناهيك عن التأثير الذي تتركه أرضية مثل 5 جويلية على الأداء التقني للاعب· ومن خلال اللقاء الذي شارك فيه الوجه الجديد للمنتخب الوطني فغولي، فقد وجد صعوبة كبيرة في التأقلم مع طبيعة الأرضية الصعبة التي خاض فيها أول لقاء ودي مع النخبة الوطنية·
والأكيد من كل هذا أن الناخب الوطني حليلوزيتش يكون قد اقتنع تماما بأن العودة للعب مقابلات المنتخب الوطني أصبحت غير ممكنة، وهو ما يعني ببساطة أن جمهور 5 جويلية سيفتقد لسنوات أخرى للفرجة على مدرجات هذا الملعب وقد يفتقدها إلى البلد·
ستحافظ حليمة على عاداتها القديمة
وفي خضم الكارثة الكبيرة التي اتضحت معالمها وأسرارها في الوقت نفسه خلال لقاء يوم أول أمس بين عناصر المنتخب الوطني، يبقى الكل يترقب بشغف كبيرة ردود فعل الساهرين على هذا الصرح الكروي الذي بات يمثل نقطة سوداء في جبين الكرة الجزائرية ويطرح أكثر من سؤال عن عمليات الترميم وإعادة العشب الذي سيقدم عليها المسؤولون، وكذا الغلاف المالي الذي سيخصص لهذه الأرضية اللغز، في القريب العاجل، لأن كل المؤشرات تذهب إلى الاعتقاد بأن أبواب هذا الملعب ستغلق من جديد كما حدث في الماضي، بعدما تأثرت أرضيته بشكل كبير وأصبحت لا تصلح لإجراء مقابلات كروية سواء تعلق الأمر بالمنتخب الوطني أو بالأندية التي اعتادت اللعب فيه على منوال الداربيات التي تبرمج عادة على بساط ملعب 5 جويلية·
ومثل ما حدث في الماضي، فإن الحلقة الأخيرة من مسلسل تهيئة وترميم أرضية الملعب ستغلق فصولها، وسيتم فتح صفحة أخرى، بل وحلقة جديدة من المسلسل الطويل الذي تجري أحداثه فوق أرضية الملعب بدل المقابلات الكبرى· وفي الأخير، يمكننا القول إن قضية ملعب 5 جويلية تصلح لأن تحوّل إلى عمل درامي بامتياز، إذ يبدو أن حليمة ستحافظ كالعادة على عاداتها القديمة·
حسن· ب
--------------------------------------------------------------------------------
ملايير في مهب الريح و لاحديث عن المحاسبة
لو حاولنا عبثا حساب عدد الملايير التي صرفت على أرضية ملعب 5 جويلية، منذ بداية عملية الترميم والتغيير التي مست أرضيته، لوجدناها تكفي لإنجاز العديد من الملاعب الأخرى التي تفوق ربما هذا الملعب الرمز من حيث جودة الأرضية وسعة المدرجات، غير أن ذلك لم يحدث مع الأسف الشديد، إذ بدل أن يتم أخلقة الأموال التي أخرجت من خزينة الدولة من أجل تهيئته وتأهيله لأن يكون فضاء للممارسة الكروية وملجأ مشرفا لمنتخبنا الوطني عندما يستقبل ضيوفه، والنتيجة التي يقف عليها كل من يزور هذا الملعب كارثية ولا تترجم بتاتا كل المصاريف التي وجهت لتحفة كروية أريد لها أن تبقى دائما عرضة لنزوات المسؤولين الذين عبثوا بها وضحكوا على أذقان الجماهير الكروية بل والشعب الجزائري عامة·
إن غياب المحاسبة كان السمة الغالبة في التعاطي مع إشكالية أرض ملعب 5 جويلية رغم الصخب الإعلامي والجماهيري الذي يحدث في هكذا مناسبة، إلى حد بات الحديث عن مشروع تهيئة الأرضية لا يعدو مجرد حكايات متكررة يعرف الكل بدايتها ويتوقع نهايتها·
وإذا كنا في هذا المقام لا نملك المبلغ الكلي الذي تطلبته عملية بعث العشب الطبيعي في كل مرة، فإن التكلفة الرسمية الأخيرة التي سخرت للترميمات التي تمت منذ عامين
قدرت ب 11 مليار سنتيم، حيث شملت الأرضية والمدرجات، وهو ما جعل أحد الزملاء يجري عملية حسابية توصل بموجبها إلى أن عدد المقابلات التي احتضنها ملعب 5 جويلية منذ أن فتحت أبوابه قبل عامين تقريبا لا يتعدى في كل الأحوال 11 مقابلة أي بمعنى أن كل مقابلة أجريت فيه كلفت مليار سنتيم، وهو واقع وحقيقة لا تحتاج إلى تعليق·
ويمكن القول إننا بقدر ما سمعنا بالأموال التي خصصت لملعب 5 جويلية، بقدر ما تفاجأنا من عدم وجود محاسبة وتحقيقات فيما حدث لحد الآن، حيث أن أسماء المسؤولين الذين تورطوا في هذا الملف يأتون ويغادرون أو يقالون دون أن يسألوا عن التسيير الكارثي الذي تركوه ودون أن يطلب منهم حتى تقديم تقارير وتفسيرات لإخفاقاتهم المتكررة، ليقتنع الجميع في الأخير بأن ما تم لا يعدو كونه تبذير صارخ للأموال مع سبق الإصرار والترصد، وهو ما يبقى غير مفهوم ولا مبرر على الأقل عند ذلك المتفرج الذي حرم من الجلوس على الكراسي الجديدة التي جهز بها الملعب وعند اللاعب الذي يمارس الكرة فوق الأرضية ويحاول أن يشرّف الألوان الوطنية مع كل الأخطار التي تهدد مستقبله الكروي؟!
حسن· ب
--------------------------------------------------------------------------------
متمور: أرضية 5 جويلية لا تصلح لكرة القدم
تأسف كريم متمور من حالة أرضية ملعب 5 جويلية التي اعتبرها غير صالحة لاحتضان مباريات في كرة القدم، والتي أثرت سلبيا على مردود اللاعبين· وأضاف بعد المواجهة التطبيقية التي احتضنها ملعب 5 جويلية أن أرضية الملعب كانت كارثية، وأنه لا يود أن يقدم أي تعليق على الأرضية·
يبدة مستاء من حالة أرضية ملعب 5 جويلية
عبر وسط ميدان المنتخب الوطني حسان يبدة عن استيائه الشديد من الوضعية الكارثية لأرضية ملعب 5 جويلية التي احتضنت المباراة التطبيقية بين لاعبي الخضر، وذلك لتعويض غياب المنتخب الكاميروني· وقال يبدة بعد نهاية اللقاء التطبيقي أنه من حسن الحظ لم يتنقل المنتخب الكاميروني لخوض اللقاء الودي بالنظر للحالة المتدهورة لأرضية الملعب، وأضاف أن المباراة جرت في ظروف صعبة للغاية، وأن أرضية ملعب مصطفى تشاكر كانت أفضل بكثير مقارنة بأرضية ملعب 5 جويلية·
ع·م
--------------------------------------------------------------------------------
حسين ياحي (لاعب دولي سابق ومدرب): حكاية ميدان 5 جويلية طويلة والمشكل عميق ولا بد من حله
خسارة كبيرة أن نشاهد وضعية ميدان 5 جويلية بتلك الصورة التي لا تشرف بلادنا بتاتا، سبق أن تم إغلاق الملعب في وجه الأندية الموسم الفارط من أجل إعادة تهيئة العشب الطبيعي وزرع آخر جديد، لكن ما رأيناه عبر شاشة التلفزيون أمر يندى له الجبين أين لعبت التشكيلة الوطنية على أرضية تصلح لكل شيء إلا لممارسة كرة القدم، بصراحة لا أملك جوابا بخصوص الأسباب التي جعلت الأرضية بذلك الشكل السيء، هل المشكل في عدم توفير الإمكانيات الكافية للمسؤولين على الملعب من أجل الحفاظ على الأرضية وصيانتها، أو أن التقصير يأتي من المسؤولين على الملعب الذين لا يقومون بدورهم كاملا· المؤكد أن للعشب الطبيعي مختصين هم أدرى بالطريقة المثلى التي تتم بها المحافظة عليه ولا يمكن في مثل هذه الوضعية الاستعانة بعمال عاديين، وإذا أردنا النجاح يجب أن نوفر ملاعب تليق بمستوانا، لأننا بعيدون كثيرا مقارنة ببلدان أخرى على غرار إنجلترا التي توفر آليات حديثة توضع تحت أرضية الميدان من أجل تدفئة العشب وهو ما لا نفتقر له·
الأرضية السيئة التي كان عليها ميدان 5 جويلية لا تسمح لنا بمطالبة اللاعبينب تقديم مباراة كبيرة وجميلة باعتبار أنهم يصبحون معرضين للإصابة، وحكاية ملعب جويلية طويلة حيث توالى سيناريو إغلاقه منذ سنوات لكن نفس المشكل مازال عالقا وبالتالي لا بد من تحديد المشكل للقضاء عليه·
عز الدين دوخة (حارس المنتخب الوطني واتحاد الحراش): كيف نستطيع تحقيق التأهل إلى الكان والمونديال ونحن لا نملك ملعبا
أستطيع أن ألخص تعليقي على أرضية ميدان 5 جويلية بأنه كان كارثيا أول أمس، عيب أن بلدا كبير مثلنا لا يملك ملعبا يليق بسمعته، وبمثل هذه المعطيات لن نستطيع اللعب على التأهل إلى كأسي إفريقيا والعالم· نحن اللاعبون لم نتمكن من تطبيق طريقة لعبنا، فرغم أننا تدربنا سابقا عليه، وكنا نعلم بالوضعية السيئة التي تتواجد عليها الأرضية غير أن الأمر ازداد سوءا عندما لعبنا المباراة ووقفت شخصيا على عدم قدرة عدد من اللاعبين على غرار فيغولي على اللعب بالكرة لأن الوضعية التي كانت عليها الأرضية لم تسمح له بذلك· نحن كلاعبون تخوفنا الأول كان من التعرض للإصابة، فالجميع كان حذرا لتجنب التعرض لإصابة قد يدفع ثمنها غاليا، وشخصيا أقول أنه من حسن الحظ أن منتخب الكامرون لم يحضر المواجهة الودية التي كانت مبرمجة لأن الوضع كان سيكون أخطر على صحة اللاعبين والتضرر كان سيكون كبيرا بسبب وضعية الأرضية السيئة، أرضية ميدان البليدة أفضل بكثير، وفريقي مقبل على لعب داربي يوم السبت المقبل وبالتالي لا أتوقع أن تكون المباراة كبيرة''·
جمعتها: عيشة·ق
--------------------------------------------------------------------------------
مدير ملعب 5 جويلية ينفي مسوؤوليته على تدهور أرضية الميدان
بغرض الإلمام بموضوع الملف من جميع جوانبه، إرتأينا الاتصال بمدير ملعب 5 جويلية مالك عبد الرحمان للرد على الانتقادات التي كانت أرضية ميدان 5 جويلية عرضة لها، ومن أجل تفسير الأسباب التي جعلتها بهذه الصورة السيئة حيث لا تصلح بتاتا لممارسة كرة القدم، غير أنه رفض التطرق للموضوع، مبررا في مكالمة هاتفية جمعتنا به صبيحة أمس أن الأمور الفنية لا تعنيه لا من قريب و لا من بعيد، وأن الموضوع يجب أن يطرح على التقني المكلف بالعناية بالعشب وهو الوحيد الذي بإمكانه إعطاء تفسيرات حول الموضوع·
ع·ق
--------------------------------------------------------------------------------
''عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم''
لقد فضلنا أن نبدأ حديثنا عن مهزلة أرضية ملعب 5 جويلية بالعودة إلى الآية القرآنية التي تقول :''عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم'' بعد أن فشلت الجزائر في الفوز بتنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 التي ترشحت لاحتضانها لتعويض إخفاقها في بلوغ دورة 2012 التي ستنطلق بعد شهرين·
وحتى وإن كنا تقدر نوايا مسؤولي كرتنا ورياضتنا ومساعيهم من أجل الظفر باستقبال أقطاب الكرة الإفريقية في العرس القاري، إلا أننا على يقين تام بأن عدم تكليف الجزائر بهذه المهمة قد أراح الجميع، بدءا بالوزارة الوصية ومرورا بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم وانتهاء بطاقم المنتخب الوطني ولاعبيه، لأن شرف التنظيم يجب أن تقابله كذلك القدرة على تهيئة المناخ والإمكانيات لإنجاح التظاهرة على الأقل كرويا، ولا نعتقد أن فضاءات الكرة حاليا في بلادنا جاهزة للمجازفة في غياب ملاعب تليق بهذا الموعد القاري، فعندما يعجز مسؤولو كرتنا اليوم عن إيجاد ملعب تليق أرضيته بإجراء مقابلة دولية ودية، وعندما يشتكي الطاقم الفني واللاعبون من سوء أرضية جل ملاعبنا وعدم صلاحيتها لإجراء مواجهات كروية أمام المنتخبات القارية والعالمية، فكيف لنا أن نأمل في استقبال العرس القاري، الذي يتطلب قدرا كبيرا من الهياكل الكروية وفي مقدمتها الملاعب وميادين التدريب·
ولا يعقل في كل الأحوال أن يتم ذلك خارج ميدان 5 جويلية باعتباره يشكل واجهة الكرة الجزائرية ليس فقط من خلال رمزيته واتساع مساحته، ولكن لكونه أيضا أحسن ما تملك الجزائر، ناهيك عن ماضيه الحافل بالانتصارات التي حققتها الكرة الجزائرية بدءا من أول لقب تحرزه في ألعاب المتوسط سنة 1975 ومرورا بالكأس الإفريقية الأولى التي نالتها الجزائر سنة 1976 بفضل فريق مولودية الجزائر وانتهاء باللقب القاري الذي أحرزه منتخبنا الوطني سنة .1990
لكن الزائر اليوم لهذا الصرح يتملكه نوع من القنوط والحسرة، بل والتذمر على ما آلت إليه أرضية الميدان التي قد تصلح فقط لزراعة البطاطا ليس إلا·


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.