اقتحم الجيش السوري بلدة داعل في درعا، فجر أمس الأربعاء، وذلك في وقت قتل فيه اثنان برصاص قوات الأمن في حماة وريفها ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ الثلاثاء إلى 16 إضافة إلى مقتل ثلاثة جنود في كمين نصبه مسلحون شمالي البلاد· وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والهيئة العامة للثورة السورية، أن عشرات الآليات العسكرية اقتحمت بلدة داعل في درعا فجر أمس، وتم قطع الكهرباء عن البلدة ومعظم القرى المحيطة بها، ومنع الجيش السوري الخروج والدخول إليها وحلق الطيران الحربي في سمائها، بينما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من داخلها· كما اقتحم الجيش السوري بلدة صوران في حماة ونفذ فيها حملة اعتقالات، بينما شهدت منطقة كفرسوسة بدمشق مظاهرة صباحية في الشارع الرئيسي، وقالت الهيئة إن شخصين قتلا في حماة وبلدة كفر زيتا بريفها برصاص قوات الأمن السورية· وكان ناشطون معارضون قد تحدثوا عن مقتل 14 شخصا، أمس، برصاص قوات الأمن، سقط معظمهم في منطقة رنكوس بريف دمشق وفي حمص· وخرجت في عدد من أحياء حمص مظاهرات مسائية أمس للمطالبة بإسقاط النظام السوري، وبث ناشطون صورا لمظاهرتين في بابا عمرو ودير بعلبة طالب فيها المتظاهرون برحيل الرئيس بشار الأسد· وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثة من عناصر الأمن لقوا حتفهم إثر استهداف سيارة كانت تقلهم شرق مدينة سراقب بإدلب من قبل مجموعة يعتقد أنها منشقة، وقامت المجموعة ذاتها باختطاف عنصريْ أمن واقتادتهما إلى جهة مجهولة· وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الجهات المختصة في محافظة حمص ''اشتبكت مع إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة في حي الخالدية وقتلت أربعة من عناصرها، بينهم الإرهابي أحمد نعسان سكاف أحد أخطر المطلوبين، وجرحت سبعة آخرين، وألقت القبض على 17''. فيما قال مصدرعسكري لبناني إن تبادلا لإطلاق النار وقع على الحدود بين لبنان وسوريا استخدمت فيه الرشاشات والقذائف الصاروخية· وأوضح المصدر أن تبادل إطلاق النار وقع قبيل منتصف الليلة قبل الماضية على معبر الريداني في منطقة وادي خالد في شمال لبنان والذي يؤدي لبلدة المشيرفة السورية· وقد عثر الجيش اللبناني مساء الثلاثاء على قنبلة يدوية وخمس حشوات قذائف آر بي جي بالمنطقة المحيطة بالمعبر· من جهتها، قالت تركيا إنها لا تريد تدخلا عسكريا في سوريا لكنها مستعدة لأي سيناريو للتعامل مع الحملة العنيفة التي يشنها الرئيس بشار الأسد على الانتفاضة الشعبية بما في ذلك إقامة مناطق عازلة لاحتواء أي تدفق جماعي للاجئين· وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن العقوبات التركية على سوريا جاهزة وستعلن بعدما يلتقي مع الرئيس عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، وأصبحت تركيا الحليف السابق لسوريا من أشد المنتقدين لحملة القمع التي يشنها على المحتجين الذين يطالبون بالإطاحة به· وفي رسالته الأكثر مباشرة للزعيم السوري المعزول، دعا أردوغان الأسد الأسبوع الماضي للتنحي·