قال وزير الداخلية الفرنسي كلود جيون، أمس الجمعة، إن فرنسا تعكف على اتخاذ إجراءات لحماية معارضي الحكومة السورية بعد أن تلقى المجلس الوطني السوري الذي يقيم رئيسه في باريس تهديدات في الآونة الأخيرة. كانت فرنسا قالت فيما سبق، إنها لن تتهاون مع ترويع سوريا لنشطاء المعارضة على أراضيها وأنها ستعزز وجود الشرطة في تجمعات المعارضة مستقبلا بعد أن وقعت اشتباكات في الصيف. وقالت منظمة العفو الدولية إن الدبلوماسيين السوريين في العواصم الأجنبية يشنون حملات للمضايقات والتهديدات ضد المعارضين في الخارج الذين يحتجون أمام سفارات سوريا. وقال جيون للصحفيين بعد لقائه بوزير العدل الأمريكي اريك هولدر ووزيرة الداخلية الأمريكية جانيت نابوليتانو ''يجب أن نحمي كل من قد يتعرض للتهديد... نعلم أن الحكومة السورية عنيفة ولن تتردد في استخدام التهديدات خاصة ضد من قد يطلب منهم لعب دور في الحركة الديمقراطية السورية الجديدة.'' وأدرجت الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية شخصيات مهمة وشركات من سوريا على قائمة سوداء، يوم الخميس، أملا في فرض نهاية للحملة العسكرية الممتدة منذ قرابة تسعة أشهر على المحتجين الذين يتحدون حكم الرئيس بشار الأسد، التي أسفرت عن سقوط ما يزيد عن أربعة آلاف قتيل. وعقب اجتماع مع رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون في وقت سابق هذا الشهر، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، إن باريس تعتبر المجلس الشريك الشرعي الذي تريد التعاون معه. ومازالت الشرطة الفرنسية تحقق في أعمال العنف التي وقعت خلال مظاهرة تضامنية في باريس، غير أن كل من تم إلقاء القبض عليهم لا يحملون جوازات سفر دبلوماسية. وقال جيون ''نظرا للاضطرابات في سوريا فاننا شهدنا عددا مؤكدا من التهديدات للمعارضين السوريين. تم اتخاذ إجراءات لحمايتهم.'' وأضاف إن أعضاء المجلس الوطني وآخرين يخضعون للحماية. وأحجم عن الحديث بالتفصيل عن الإجراءات التي اتخذت لكن الشرطة تحرس على مدار الساعة منزل نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الذي يعيش بالمنفى في باريس. وتعد فرنسا من أقوى الأصوات التي تضغط لاستصدار قرار من الأممالمتحدة لتهديد سوريا بعقوبات إذا لم توقف حملتها العنيفة. وهي تضغط الآن لإقامة ممرات إنسانية لإمداد سكانها بالمساعدات.