تحاصر الأوساخ والنفايات محيط السوق البلدي بحسين داي في العاصمة حيث تحولت إلى مصدر إزعاج سواءا بالنسبة لقاصدي السوق أو السكان المجاورين له، بسبب انبعاث الروائح الكريهة من الفضلات التي يخلفها الباعة في نهاية كل يوم وتهاون الأعوان المكلفين بجمع القمامة إذ لا ينتظم عملهم بشكل يومي بحسب عدد من التجار تحدتث إليهم ''الجزائر نيوز''· ورغم تقدم بعض التجار المجاورين للسوق البلدي الذي لا يبعد سوى ببضعة أمتار عن مقر البلدية بشكاوى إلا أن المسؤولين لم يتحركوا لإعادة الاعتبار له بعد أن غزته الأوساخ وسيطر عليه الباعة الفوضويون· يقول أحد التجار المقابلين للسوق أن ممثلين عن التجار تقدموا بطلب للمسؤولين بالبلدية من أجل التدخل لوقف انتشار الباعة الفوضويين إلا أنهم لم يتلقوا أي رد إلى يومنا هذا· ويشتكي السكان المجاورون للسوق من الشجارات المتكررة التي تنشب بين الباعة الفوضويين الذين ينتشرون في الأرصفة المحيطة بالسوق ويسدون منافذه·'' ويقول في هذا الصدد أحد الشباب المقيمين قبالة سوق حسين داي البلدي: ''لا يمر يوم دون تسجل شجارات بين الباعة الفوضويين فيما بينهما أو مع الزبائن، لقد سئمنا من هذا الوضع، روائح كريهة وفضلات تشوه الحي، وفوق هذا كله عبارات بذيئة لا تراعي حرمة العائلات والجيران''· ولهذا يطالب التجار المتواجدون داخل السوق بضرورة تنظيم عمل الأعوان المكلفين بجمع القمامة، مؤكدين أن النظام الذي يتم العمل به حاليا من قبلهم هو المتسبب الأساسي في تكدس الأوساخ والقمامة· ونفى التجار ''الشرعيون'' داخل السوق مسؤوليتهم عن انتشار الأوساخ بمحيطه واتهموا الباعة الفوضويين، ودعوا إلى وضع حد لانتشارهم الكبير، إذ باتوا ينافسون التجار ويبعون سلعهم بأبخس الأثمان دون مراعاة شروط النظافة حيث يعرضونها على الأرض، ومع هذا يجدون إقبالا كبيرا من الزبائن عليهم، ما جعل العديد من التجار يحولون نشاطهم إلى محلات خارج السوق·