ناشد قاطنو حي 1500 مسكن، المسمى بالسوريكو، بسيدي بلعباس، الجهات المعنية التدخل لوضع حد للمشاكل البيئية التي يتسبب فيها تجار السوق اليومي للخضر الذي يتوسط مجمعهم السكني، حيث تنتشر المخلّفات اليومية للسوق في العديد من الأماكن، بسبب رمي الأوساخ والنفايات بطريقة عشوائية، رغم تخصيص أماكن مهيأة لهذا الغرض. وما زاد من تأزم الوضع هو انتشار الباعة الفوضويين للأسماك على وجه الخصوص بالمحاذاة مع محيط السوق، الأمر الذي تسبب في انتشار الروائح الكريهة و ارتفاع عدد الكلاب الضالة والحيوانات المتشردة، ناهيك عن اكتساح جحافل البعوض والفئران للمجمعات السكنية، خصوصا خلال فصل الصيف. ويطالب سكان الحي الجهات الوصية بالتدخل وفرض الرقابة على التجار قصد إجبارهم على احترام شروط النظافة وأماكن رمي الأوساخ، بهدف التخلص بشكل نهائي من هذه الوضعية التي تسببت في تنامي الأمراض الجلدية. من جهتها أقدمت مصالح بلدية سيدي بلعباس على تخصيص فرقتين للقيام بجمع النفايات التي يخلّفها التجار، غير أن هذا الإجراء يبقى بعيدا عن متطلبات سكان مجمع حي السوريكور، في الوقت الذي أكد متحدث باسم البلدية أن مصالحه ستسعى خلال الأيام القادمة إلى رسم استراتيجية ميدانية بالتنسيق مع أعوان مديريتي التجارة والأمن، قصد إحصاء التجار وإرغامهم على احترام القواعد العامة للنظافة واتخاذ إجراءات ردعية في حق المخالفين.