أدى الرئيس التونسي الجديد، محمد المنصف المرزوقي، أمس الثلاثاء، اليمين الدستورية أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي بحضور كبار مسؤولي الدولة. وكان المجلس التأسيسي قد انتخب المرزوقي زعيم حزب ''المؤتمر من أجل الجمهورية'' رئيسا للجمهورية بأغلبية كبيرة. وتعهد المرزوقي، أثناء أدائه القسم، بالحفاظ على المصالح الوطنية ودولة القانون والمؤسسات وأن يكون ''وفيا للشهداء وأهداف الثورة''. كما وعد المرزوقي بأن يكون ''رئيسا لكل التونسيين وألا يدخر جهدا من أجل تحسين مستوى عيش مواطنيه''. وحصل المرزوقي البالغ من العمر 66 عاما على 153 صوتا مقابل ثلاثة أصوات معارضة وامتناع إثنين عن التصويت و44 بطاقة بيضاء من إجمالي 202 عضو من أعضاء المجلس البالغ عددهم ,217 وسيشغل المنصب لمدة عام إلى أن يوضع الدستور الجديد وتجرى انتخابات جديدة. ويحظى المرزوقي الذي تعرّض للسجن والنفي لمعارضته الرئيس السابق زين العابدين بن علي باحترام كثير من التونسيين لثباته في معارضة الحكم الاستبدادي. وينظر إلى اختيار المرزوقي لشغل منصب الرئيس على أنه سيشكل توازنا علمانيا لمواجهة حركة النهضة الإسلامية المهيمنة حاليا على الساحة السياسية في البلاد.