بدأ المدعي العام في الكويت التحقيق مع نواب سابقين في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) بشأن مزاعم فساد ساعدت في إثارة أسوأ أزمة سياسية تشهدها الدولة الخليجية في سنوات، وذلك وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية في الكويت وأعضاء في البرلمان· ومثل عدة برلمانيين أمام الادعاء في إطار تحقيق في مبالغ ضخمة مشتبه فيها تم إيداعها في حساباتهم المصرفية· ويقول سياسيون معارضون، إن هذه الودائع -التي يعتقد أنها تتراوح بين مئات آلاف وملايين الدنانير الكويتية- هي رشى دفعها أعضاء في الحكومة للحصول على تأييد النواب، وهو اتهام رفضه النواب الذين قالوا إن له دوافع سياسية· وقال عضو البرلمان السابق المؤيد للحكومة صالح عاشور في بيان بعد احتجازه لفترة وجيزة عندما رفض دفع الكفالة التي تبلغ قيمتها خمسة آلاف دينار (18 ألف دولار) ''إنه منذ بعض الوقت توجد نية واضحة من جانب مجموعة معينة لمهاجمة بعض البرلمانيين''· وذكرت تقارير إعلامية، أنه من المقرر استدعاء 12 عضوا بالبرلمان على الأقل فيما يتعلق بالقضية التي أثارت غضبا شعبيا من الفساد في الكويت· وقال البرلماني السابق المؤيد للحكومة سعدون حمد، إنه كان ضمن الذين تم استجوابهم· وأوضح في بيان له بعد استجوابه أن المبلغ الذي تم سؤاله بشأنه هو 286 ألف دينار، وأنه دحض الاتهامات بثقة كاملة·