مازالت العائلات المقيمة بعمارة افومريب بشارع محمود بوجعطيط، ببلدية القبة، بالعاصمة، تشغل العمارة الآيلة للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة التي تعرفها جدرانها وتضرر سلالمها بشكل كبير· ورغم أن مشروع الميترو الذي تضررت منه البناية الواقعة قبالة محطة المعدومين بحي الرويسو قد انطلق وكانت قد تسببت أشغاله في تسجيل عدة هزات بالعمارة اضطرت سكانها الخروج إلى الشارع وافتراش الأرض بعد أن أصبحت الهزات الناجمة عن أشغال الحفر تشكل خطرا على أرواحهم، إلا أن السكان الذين وعدوا بالترحيل في أكثر من مرة، مازالوا يقيمون بالبناية المصنفة أصلا في الدرجة الحمراء مع توصية الحماية المدنية بإخلائها· وكانت االجزائر نيوزا قد وقفت على الحالة المتردية التي توجد عليها البناية التي يعود تاريخ بنائها إلى بداية القرن الماضي· ويظهر من خارجها جليا تصدع جدرانها بشكل كبير، كما تآكلت سلالمها بصفة شبه كلية· ومع سقوط الأمطار تزداد معاناة السكان، إذ تتسبب التصدعات الكبيرة بها في تسرب الأمطار إلى شققهم وفي إتلاف أثاثهم بشكل كبير· وسبق للعائلات المقيمة بالعمارة، التي يزيد عددها عن 17 عائلة، قد أودعت طلبات متكررة من أجل ترحيلها إلى سكنات لائقة بعد أن أصبحت حياتهم مهددة بتصدع جديد، سيما وأن سقف العمارة يعرف تصدعات تنذر بكارثة خاصة في حالة تسجيل هزة أرضية، ولهذا يجدد سكان العمارة مطالبهم بإعادة إسكانهم، مؤكدين أنهم يطالبون بحقهم لا غير·