استنجدت 20 عائلة تقطن بالعمارة رقم 17 بحي "لايزارف" بالرايس حميدو، بالسلطات الوصية بغية ترحيلها في أقرب الآجال، بعد تصنيفها ضمن الخانة الحمراء المهددة بالسقوط، وذلك بعد زلزال 2003، الذي أضر بالعمارة كثيرا، ورغم قيام مصالح البلدية بترميم هذه الأخيرة بعد هذا التاريخ، إلا أنها لم تعد صالحة للسكن، وحسب بعض القاطنين فإنهم يخرجون من شققهم كلما تساقطت الأمطار، حيث تسرب المياه بمكيات كبيرة، إلى الغرف، وهو ما يدفعهم إلى الاعتقاد أنها ستنهار، فيبيتون خارجها، وحسبهم فإن هذه الوضعية طالت ولم يعد باستطاعتهم تحمل الوضع أكثر من اللازم خصوصا وأنها تزداد هشاشة سنة تلوى الأخرى، وعن الشقق أوضح بعض السكان أن جدرانها متصدعة ومتشققة عن آخها، حيث يمكن لنور الشمس أن يخترق تلك التصدعات، أما السلالم فتكاد تختفي نهائيا، كما أن أجزاء من الأسطح تسقط باستمرار ليعاد ترميمها من طرفهم، وقصد ترحيلهم أو النظر في مشكلتهم على الأقل قام هؤلاء بتقديم العديد من الشكاوي ناهيك عن إيداع ملفات السكن عدة مرات ولكن لحد الساعة لا يزالون تحت رحمة تلك البناية الهشة، وكل أملهم حاليا، في برنامج الترحيل لرئيس الجمهورية، والذين يتمنون أن يمسهم قبل أن يمسهم الهلاك.