إعتبر الدكتور عبد العزيز التويجري، الأمين العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأيسيسكو) ما يجري في العالم العربي من حراك سياسي، أمراً إيجابيا في حالة تمتعه بالاستقلالية وعدم تدخل الغرب في تحديد مآلاته، مدللا على ذلك بالقول: ''إن الماء المتحرك أكثر فائدة وصحية من الماء الراكد الذي تتناسل فيه الباكتيرياب، وأردف التويجري خلال الندوة الصحفية التي عقدها رفقة وزيرة الثقافة خليدة تومي بفندق الهيلتون، صباح أمس، بالقول: بأتمنى أن لا يكون هذا الحراك مرتبطا بما يسمى بالفوضى الخلاقة، التي نظّر لها الأمريكيين، وهي في الواقع فوضى هدامة وليست خلاقةب· وشدد التويجري على ضرورة تحلي الشباب العربي بالوعي الكافي لإحباط أي خطط أجنبية تستهدف المنطقة، معترفاً في الوقت ذاته ببوجود مبررات موضوعية للحراك الذي يهدف إلى القضاء على الفساد والاستبداد، ومترحماً على أرواح شهداء الربيع العربي، الذي قال إنه أسال الكثير من الدماء. وأشاد التويجري بالفعاليات الثقافية التي انتظمت ضمن اتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''، مؤكداً اأن إنجازات هذه التظاهرة أضحى يمثل كرتاً رابحاً في يد المنظمة (الأيسيسكو) تشهره لتأكيد صحة موقفها المتمثل في الاستمرار في مثل هذه التظاهرات التي أضافت الكثير للثقافة الإسلامية وترقيتها في شقيها المادي وغير المادي''. ووقف الأمين العام للأيسيسكو مطولاً لدى قرار انضمام فلسطين عضواً كامل العضوية في منظمة اليونيسكو، مؤكداً اأنه كان نتاج عمل دؤوب وطويل بين الدول الإسلامية ونظيراتها''· وانتقد الموقف الأمريكي من هذا القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للمنظمة، مؤكداً أنه يتناقد مع ما ترفعه الولاياتالمتحدة من شعارات الديمقراطية. وكشف أن هناك دولاً إسلامية أعلنت دعمها المادي لليونيسكو بعد أن قررت الولاياتالمتحدة تعليق مساعدتها، منها -حسبما ذكر- أندونيسيا التي خصصت10 ملايين دولار، وكذلك المملكة العربية السعودية وقطر اللتين تعهدتا بتقديم دعم مادي.